الأعظم بيري باشا. وأنّ السلطان مقيم في أدِرْنة، والصوفي ضعيف جدًا. وأن الأميريْن مصلح الدين وسلمان في إسطنبول وليس على نيّتهما العود إلى مكة في هذا العام، وغير ذلك من الأخبار. وتاريخها في سابع عشريْ الحجة من السنة التي قبل تاريخها، موافقة لتاريخ ورقتْي القاضيين الماضيين خلا يومًا. والذي يظهر مواطأته لهما، فإنه لم يصل الخبر من غيره، والله أعلم بحقيقة الحال.
وفي ليلة الأحد ثامن عشر الشهر ماتتْ المرحومة صفية زوجة الخواجا عباس أم ولده المتزوج في الليلة التي قبل تاريخه. وكان مُهِمّ ولدها وهي في النزع. فجُهّزتْ من ليلتها وصلّي عليها بعد صلاة الصبح عند باب الكعبة، ودفنتْ بالمعلاة.
وفي ليلة الأربعاء حادي عشريْ الشهر ماتت الطفلة زينب ابنة أبي الفتح ابن الشيخ السراجي عمر بن أبي السعود بن ظهيرة من ابنة عمه ستيت (١) ابنة القاضي خير الدين بن ظهيرة. فجهّزتْ من ليلتها وصلّي عليها بعد صلاة الصبح، ودُفنتْ بالمعلاة.
وفي ضحوة يوم تاريخه ماتت قماري الحبشية موطوءة الإمام شرف الدين يحيى ابن الإمام مكرم الطبري الشافعي فجُهّزتْ مِن يومها وصلّي عليها عند باب الكعبة بعد صلاة العصر ودفنت بالمعلاة بتربة أسلاف سيّدها تحت تربة بني ظهيرة المستجدّة بالمعلاة.
وفي عصر تاريخه تكلّم القاضي الشافعي ناظر المسجد الحرام على رئيس المؤذنين به الجمالي محمد بسبب تقصيره في السلام والتخفيق، إلى أن دخل وقت صلاة الصبح، فَفَجَرَ عليه، فأمر عبده بِصَكّهِ فصكّه في المسجد الحرام قُدَّام الناس وأمر بحبسه.
وفي مغرب تاريخه توفي الرئيس فخر الدين أبو بكر بن أبي عبد الله الرئيس الحنبلي