للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيها من المعاني والبلاغة وهي .... (١).

وفي ليلة السبت ثاني تاريخه دخل الخواجا عبد الرحمن المسعودي على زوجته في بيت والدها وهنأه الناس بها وعمل له مَدّة مختصرة أطعمة مفتخرة كالمأمونية والزايرباج والرزين والضلع المحشي وغير ذلك. حضرها جماعة من أصحاب أخيها والزوج، فالله تعالى يخلف عليهما بخير ويبارك لكل منهم بمحمد وآله.

وفي يوم الإثنين خامس عشريْ الشهر وصل مرسوم السيد الشريف مع قاصد من عنده وصل من جهته حلي لقاضي القضاة الشافعي فيه الشكر منه فيما فعله مع أمير الحاج المصري وتفويض أمر الحجاز إليه. وإخباره بإرسال عسكر بحرًا للتوجّه إلى جهة الفرنج المخذولين ومساعدتهم وتجهيزهم بسرعة. وكتب الشريف معه رزمة للقاضي يخبره بوصول ورقته إليه وبلغه وصول مرسوم أخيه القاضي بدر الدين بن ظهيرة بالنيابة في القضاء لمكة، فأمره بالتوقف حتى يحضر فينظر في حاله وأنه يرسل بمرسومه إلى نائب جدة بها ليطلع عليه ويرسله له بعد ذلك. ووصل منه للحاكم بمكة القائد مبارك ورقة فيها: إنّا أرسلنا إليك بالأوراق التي وصلتْ مع قاصدنا من جهة مصر فترسلها إلى أصحابها (٢) كالقضاة الذين بمصر والتجار ويأخذ منه حلوانه على العادة. ولم يصرح بولاية أحد ولا غزله، فخاط أهل الأغراض في ذلك وماطوا، خصوصًا، واستمر القضاة الذين بمكة يباشرون الأحكام على عادتهم ولم يعتبروا إشاعة عزلهم لكونها من أخصامهم وكون الشريف لم يتعرض لولايتهم بوجه من الوجوه. والله أعلم بحقيقتها.

وفي ليلة الثلاثاء ثاني تاريخه دخل الجمالي محمد ابن الشيخ زين الدين عبد الكبير


(١) سقطت القصيدة من الأصل وترك الناسخ بياضًا بمقدار ستة أسطر.
(٢) بالأصل: فترسلهم إلى أصحابهم.