للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المدينة الشريفة الملك مظفر شاه صاحب الأعمال الكجراتية، نصره الله تعالى وأدام أيامه، فتوقف أمرهم حتى يحضر الشريف كأهل مكة، فلا قوة إلا بالله تعالى.

وفي هذه الجمعة فُتِحتْ شُونة الحَب الواصلة بحرًا من ملك الأمراء نائب السلطنة الشريفة بالديار المصرية للتوسعة على أهل مكة وبيعها على سعر الوقت ليرخّص في أسعارهم ومقدارها ألف وثمانمائة إردب، منها مائة إردب صدقة على أهل الحرم الشريف جعل أمرها للخواجا الأجل شرف الدين يحيى ابن شيخ سوق الدهشة الحلبي، فأخّر أمرها حتى توجّه إلى مكة، وبيع كل إردب بأحد عشر أشرفيًا وربع مصاريف، ثم زاد دينارًا آخر، فارتفق الناس به كثيرًا فصار يعطي كل شخص إردبًا واحدًا، فارتفق الناس به كثيرًا (١) وجعل للسوق في كل يوم عشرة أرادب.

واتفق في هذه الجمعة إرسال الشريف بركات إلى جدة بغلو الفرضة السلطانية التسعير بها حتى يحضر أو يرد ما أخذه بواسطة موت الشخص الرومي الذي خلف حبا وضع يده عليه نائب جدة الأمير قاسم الشرواني لمساعدة ابن أخ له أوصى به عند موته مع ديون ذكرها. فعند وصول الخبر بذلك كاتب الشريف نائب جدة وأركان الدولة بها بأن (٢) مخلف الرومي يُرد الجماعة الشريف وتُفْتح الفرضة لتفريج الهنود والتوسعة لهم لضيق الوقت عليهم في السفر. ففُتحت بعد رد جواب الشريف.

وفي صبح يوم السبت عشريْ الشهر دخل الشريف بركات إلى مكة المشرفة محرمًا وطاف وسعى وتكلم معه في الطواف بعض المغاربة المبارَكين المجاورين بمكة في أمر تحكير الأقوات بها وأنه ينظر في أمر الرعية فإنه مسؤول عنهم. فرده الشيخ نور الدين بن


(١) كذا تكررت الجملة بالأصل.
(٢) بالأصل: بأنهم.