للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبلغني أن الشريف عرار بن عجل الحسني توجّه من جدة بقافلة أخرى على نية التوجه إلى المدينة الشريفة ثم إلى ينبع.

وفي ليلة الجمعة رابع عشريْ الشهر وصل إلى مكة المشرفة المتحدث على الصدقة المظفرية الهندية الملك محمد ابن شيخ علي القيلاني وصُحْبَتُه المصحف الشريف المظفري جماعة الشريف وبعض قواسة من جماعة نائب جدة، فسكن في بيت الشيبي المعروف قديمًا بدار عمرو بن العاص عند باب العجَلة أحد أبواب المسجد الحرام وتوجه الناس للسلام عليه، وتردد له جماعة من العامة لأجل الصرف عليهم فوعدهم بعد عوْده إلى جدة وبيْعه بقية القماش والأمتعة التي تحت يده. فتشوشوا لذلك وأرادوا رَجْمه فتخوفوا من الجماعة الذين صُحبته من الدولة.

وفي عصر يوم السبت مات القاضي نور الدين علي بن خالص المغربي (١) نزيل مكة بها، وكان نائبَ جدة مدة في زمن الأتراك، فجُهّز في ليلته وصُلّي عليه بعد صلاة الصبح من ثاني تاريخه وشيّعه جماعة ودفن بالمعلاة، وخلف أولادًا صغارًا، .

وفي ليلة الأحد المذكورة دخل السيد أبو (٢) بكر بن … (٣) القبيباتي الدمشقي على زوجته البكر كمالية ابنة شيخنا قاضي القضاة بالحرمين الشريفين النجمي محمد بن (٤) يعقوب المالكي المكي في منزل والدها، وهنأه الناس بها. فالله تعالى يجعل كلًا منهما مباركًا على صاحبه.


(١) علي بن خالص المغربي: ذُكرتْ بعض أخباره في غاية المرام للعز بن فهد ٣: ٢١٣.
(٢) بالأصل: أبي.
(٣) بياض بمقدار كلمتين بالأصل.
(٤) كلمة سقطت من الأصل.