للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأرسل كثير من أهل الحرمين الشريفين جملة قصص وقصائد للسلطان مظفر شاه، نصره الله تعالى.

وسافر إلى الهند جماعة لطلب الرزق من أهل مكة منهم الشيخ محمد بن أبي الخير الحريري الموقت، والشيخ نور الدين علي بن عبد الرؤوف بن ظهيرة قريب قاضي جدة، يقال بمحضر من القاضي الشافعي، وعبد الوهاب الأحمدي المنشد ورفيقه محمد البدري الحضاء (١)، والشيخ ناصر المحدث وتزاحم أهل المراكب على حمله ثم اختار الركوب مع بركات الحلبي، فالله تعالى يرزقنا وإياهم القبول، ويبلغنا غاية الأمل ونهاية السول.

وفي يوم السبت عاشر الشهر وصل القاضي الشافعي إلى مكة وأقام بها جمعة، وفي يوم السبت سابع عشر الشهر توجّه إلى وادي أرض خالد (٢) أحد أودية وادي مر وصحبته ابن أخيه المحجبي ابن القاضي بهاء الدين وأحد العدول الرضي الحناوي وابنه المحبي محمد لأجل كتابة أشاهيد بين صاحب البلاد السيد بركات وإخوانه الذكور والإناث من جهة براءة بينهم لما وضع يده عليه لهم بعد وفاة والده وإرضائهم في ذلك. فوقع الإشهاد في ليلة الخميس ثاني عشريْ الشهر على الإناث، وفي صباحها على الذكور بوادي الدكناء (٣) وكُتِب بذلك مكتوب أثبت على القاضي الشافعي.

وفي تاريخه سلم الشيخ عبد الكبير ابن الشيخ ياسين ابن الشيخ عبد الكبير الحضرمي المكي ما كان تحت يده من الوديعة التي وضعها عنده السيد قايتباي أمير مكة المشرفة لأولاده بحضرة عمهم صاحب البلاد السيد بركات. يُقال إنها سبعة آلاف دينار


(١) كذا بالأصل.
(٢) أرض خالد: من أودية مكة. ذكرها جار الله بن فهد: حسن القرى في أخبار أم القرى، نشرت في مجلة العرب عدد (رمضان شوال ١٤٠٣ هـ) ص ١٩٠ - ١٩١.
(٣) وادي الدكناء: نفس المصدر (ذو القعدة - ذو الحجة ١٤٠٣ هـ) ص ٣٥٧ - ٣٥٩.