للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

للمنصب] (١). وكان الفقهاء من أهل المدينة لما سمعوا بولايته كتبوا فيه محضرًا بالحطّ عليه وسؤالهم في ولاية بَلَديّهم البرهاني إبراهيم ابن القاضي بها كان شمس الدين محمد السكندراني الحنبلي. وتوجّه بها بحرًا إلى القاهرة. فالله تعالى يقدر للمسلمين خيرًا. [فإن كلًا منهما جاهل لا يليق] (٢).

وفي يوم تاريخه قسم الأروام على بعض الأربطة وحجروا على السكان بها ومنعوا بعض أهل الخلاوي من القبض، فتشوّش الناس لذلك وأطلقوا ألسنتهم بالسبّ والدعاء لمن كان السبب في قطع أرزاقهم. فالله يتقبّل ذلك، ويخلف على أهل مكة وكل قاطن بها الخير سالك.

وفي يوم السبت ثاني تاريخه اجتمع الكاتب على الصدقة الرومية ونائب جدة فأخذوا من الأسماء الموفّرة مقدار ألف ذهب ناقصه (٣) وحملوها إلى وكالة الأشرف قايتباي عند الحناطين المعروفة بالحلقة وجمعوا فيها خلقًا من الفقراء الرجال والنساء ثم دفعوا لكل واحد مقدار أشرفي وبعضهم نصف وربع وأقل من ذلك إلى محلقين. فانشرح الفقراء لذلك ودعوا للسلطان، ولم يكن هذا الفعل عادة للأروام.

وفي يوم تاريخه وصل الخبر إلى مكة من جدة بوصول العسكر الرومي إلى ينبع فزاد غلو الأسعار بمكة وطلع الحب بحيث بيعت الربعية المصرية بخمسة محلقة بعد أن كانت بأربعة، والنخلية بزيادة نصف بعد أن كانت بأربعة ونصف، وزادت بعد ذلك نصفًا آخر.


(١) ما بين عاقفتين ورد بخط قطب الدين النهروالي.
(٢) ما بين عاقفتين ورد بخط قطب الدين النهروالي.
(٣) بالأصل: نقصه.