للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بلغه أنه يتعاظم عليه ويقول: أنا مثله عمل ولقب قبله (١)، وكل منا صاحب سنجق. وقيل السبب أعظم من ذلك لأن الخنكار بلغه أنه يكاتب الصوفي الخارج، وله ميل إليه، بل أحرق الأغربة بجدة وأبقى بعضها للسفر فيها إليه، والله أعلم بحقيقة الحال.

وفي صبح يوم الجمعة ثامن عشر الشهر كمّل الأروام تفرقة الصدقة الرومية على أهل الأربطة وبها تمتْ ثلاث جُمَع وهم يفرقون فيها الصدقة المذكورة، فالله تعالى يجعلها مقبولة.

وفي يوم الثلاثاء حادي عشريْ الشهر وصل إلى مكة المشرفة أوائل العسكر المنصور الواصل بحرًا صحبة نائب جدة الجديد وغالبهم جراكسة وبعضهم أروام. ويقال عدة الجميع قريب خمسمائة نفس، فالله تعالى يعطي أهل مكة خيرهم.

وفي صبح يوم الأربعاء ثاني تاريخه وصل إلى مكة سلطانها وابن سلطانها الشريف أبو نمي محمد ابن السيد بركات وصحبته أخوه ثقبة وبعض أعمامه وعسكره فهرع الأعيان للسلام عليه.

ووصل عشاء ليلة الجمعة رابع عشريْ الشهر - على رؤية أهل مكة - نائب جدة الأمير حسين بك، فطاف وسعى ماشيًا ومعه الشيخ العلامة المدرس الزاهد مصطفى الرومي وهو المطوّف والمُسَعّي له بطلب من النائب وامتناعه مرة بعد أخرى. وبعد فراغه توجّه إلى الزاهر وبات به على العادة.

وفي صبح تاريخه صلّي عند باب الكعبة على المرأة الكبيرة .... ابنة .... (٢) الجوبري المكي، جده المحجي محمد ابن الشيخ أيوب لأمه، فشيّعها جماعة من الفقهاء


(١) كذا وردت الجملة بالأصل.
(٢) بياض بمقدار أربع كلمات تشمل اسم المرأة واسم أبيها.