للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عبد الكريم بن سكر، وجُرح ولد للشريف حميضة، والعفيف عبد الله النغر وغيرهما، ولولا ظلام الليل وخمود الفتنة لكان ما لا خير فيه، لكن كفى الله المؤمنين القتال، والله تعالى يؤمّننا في أوطاننا.

وفي يوم الجمعة ثاني الشهر وصل حمل كثير من جدة لأمير الحاج ورخصتْ الأسعار به بحيث بيع الرطل الدقيق بمحلق ونصف والربعية .... (١) بخمسة محلقة وبأربعة محلقة وبأقل.

وفي ظهر تاريخه فُرّقت الذخيرة عند أمير الحاج المصري بالمدرسة الأشرفية وكان القبض لها هنيًا وكملتْ تفرقتها في ثالث تاريخه. وتنازع القاضي الشافعي الجديد مع القاضي المفصول في قبض الثلاثمائة دينار (٢) المرتّبة في الذخيرة للقاضي صلاح الدين بن ظهيرة وكانت باسمه ومن قبله باسم أبيه وجده (٣) فكُتب في الدفتر اسم القاضي الشافعي من غير تعيين. فأظهر القاضي المفصول مربعة باسمه وأنه تلقاها عن أبيه وجده، وليس لها علقة بالقضاء. وساعده على قبْضها الخواجا شرف الدين ابن شيخ سوق الدهشة أحد المقربين لنائب الديار المصرية، وعرّف أمير الحاج باستحقاقه لها بحضرة المتولي، ولم يحضر المفصول لكن أخواه البدري والتاجي حضرا التكلّم ووعد أمير الحاج بإقباضها للمفصول. وتألّم المتولي وأولاده لذلك ولم يتوصلوا للكلام هناك.

وفي يوم السبت ثالث الشهر وصل الخبر إلى مكة بقتل دوادار نائب جدة الرومي مع ثلاثة أنفس معه في وادي جدة. يقال إن القاتل لهم جماعة الشريف عوض مَن قُتِل من


(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٢) بالأصل: الدينار.
(٣) بالأصل: باسم جده أبيه وجده.