للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بذلك، وتأهب الأشراف للخروج فخشوا من إثارة فتنة فمشى بعضهم في الصلح وأن يجعل للرافضة ألف دينار ولأمير المدينة ألفين وخمسمائة ولشيخ الحرم خمسمائة وبقية الناس يأخذ كل نفر له ولعياله ثلاثة أشرفية، وأنهم يتسلمونها (١) من الوكيل وهو يقسم منها ألفين بنفسه، فاتفقوا على ذلك، ورضي به كل قاطن وسالك، وخمدتْ الفتنة، وغص بها كل ذي .... (٢).

وفي يوم تاريخه ماتت الشريفة سعدانة ابنة صاحب مكة السيد بركات بن محمد الحسني فكانت في البر وحُملت إلى مكة وجهّزت في يومها وصُليَ عليها ضحى تاريخه عند باب الكعبة، ودفنتْ بالمعلاة في تربة سلفِها، وشيّعها جماعة من الأعيان، وأخذ العزاء فيها فتى والدها وخازنداره مفتاح المغربي الحبشي، رحمها الله تعالى.

وفي يوم تاريخه عاشر الشهر صُلي بمكة على شمس الدين محمد ابن .... (٣) الخانكي المتوفى بجدة في هذه الجمعة. وكان ترك نقدا يقال ألفا وخمسمائة دينار، وأوصى بثُلُثها لجماعة منها مائة وخمسون لصاحب مكة الشريف بركات وثلاثون للقاضي الشافعي الجديد وخمسون لصاحبه إمام الحنفية شهاب الدين البخاري ومائتان تُفرق على أهل مكة وأسند أمرها للشمسي محمد المعناوي والباقي يُجهّز بها. ففُرّقت المائتان على من اختاره الوصيّ من الفقراء وأرباب الوظائف بالمسجد الحرام فأخذ الكبير منهم دينارا واحد (٤) والباقي رُبع دينار وأقلّ من ذلك.

وفي يوم الأحد ثاني عشر الشهر ماتتْ امرأة القائد غزاونة (٥) وخلفتْ تركة


(١) بالأصل: يتسلموها.
(٢) بياض بالأصل.
(٣) بياض بمقدار كلمتين بالأصل.
(٤) بالأصل: واحد.
(٥) وردت الكلمة غير معجمة بالأصل، ولعل الصواب ما أثبتناه.