للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الجيعان بإشارة ملك الأمراء بذلك. وحصل له خير عظيم من ملك الأمراء (١) ورسم له بمثل ما رسم به السلطان الغوري لوالده (٢) عند قدومه عليه.

وقد وصل من أهل المدينة مع ابن الشريف القاضي الشافعي بالمدينة أبو الفتح بن صالح ومالكيّها محمد السخاوي وجمال الدين بن عمر وغيرهم.

ووقعت حركة في أيام الخماسين (٣) توفي فيها جماعة من أهل البلد كثيرون منهم الشيخ شهاب الدين المسمرسي (٤) أحد نواب المالكية ومحب الدين البلبيسي أحد نواب الشافعية ومن الحجازيين حسن بن موفق البرهاني ومصلح القاواني.

وأشيع أنّ مولانا السلطان - نصره الله - قصد قتال الفرنج برودس وأن عسكره ثلاثمائة ألف من البر والبحر. وأمر ملك الأمراء القضاة بالتوجّه إلى الإمام الشافعي وقراءة سورة الأنعام والدعاء للسلطان بالنصر وذلك بعد العشرين من جماد الأول وأن مصر متشحطة الأسعار، والإردب بأشرفيين بعد أن كان نزل إلى دون ذلك والسمن الرطل بخمسة محلقة، والعسل بثلاثة، والسكر المكرر كذلك والنبات بأربعة (٥)، والجبن الرطل بأزيد من محلق، واللحم البقري بمحلق، والضاني بمحلق ونصف، والقماش أيضا في غاية الغلو، والله تعالى يلطف بالمسلمين.

وقد أعيدت وظيفة القاضي الشافعي الصلاحي بن ظهيرة إليه بواسطة السيد الشريف بركات بسؤال ولده وأعيدت وظيفة الشمس بن جلال الحنفي بالمدينة الشريفة وولي محمد ابن الرئيس حنبليّها بالمدينة عوضا عن إبراهيم السكندراني.

وفي ثاني تاريخه تخلص الأمير قاسم الشرواني من الترسيم ونزل إلى بيته


(١) بالأصل: ملك الأمر.
(٢) بالأصل: لوالد.
(٣) الخماسين: رياح حارة جافة تَرِبَة تهبّ في أشهر الربيع.
(٤) كذا بالأصل.
(٥) كذا وردت الجملة بالأصل.