للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أهل الأربطة في عصر تاريخ وصولهم وسلموا ذلك لمشائخ الأربطة فسهّل عليهم وارتفق الناس بها مع وصولها إلى أهلها.

وفي صبح يوم الأربعاء ثاني تاريخه حضر قاضي القضاة الشافعي الصلاحي بن ظهيرة وجماعته والقاضي الحنفي بديع الزمان بن الضياء وغيرهم من أعيان الحرم في المدرسة المذكورة وقبض كل منهم ما يخصّهُ وتتابع الفقهاء بعدهم فقبض كثير من أهل البيوت.

وفي يوم الخميس عاشر الشهر كمل قبض أهل البيوت وقبض بعض العامة، وأما العجم فقبض غالبهم بجدة.

وفي يوم الجمعة ثاني تاريخه تركوا القسمة لأجل الراحة وحرروا حساب ما قُبض ونفذت أوراق البيوت الموقوفة على المدرسة المظفر شاهية على القاضي الشافعي الصلاحي بن ظهيرة وعقد البيع في بقية دار قاضي القضاة الشافعي المرحوم الجمالي أبي السعود بن ظهيرة التي باعها ولده تاج الدين لوكيل الأمين على الصدقة الملك محمد القيلاني لتكملة وقف المدرسة بمبلغ ألف وخمسمائة دينار ووقف الثمن حتى توجّه الوكيل بجدة وأرسلت الأوراق مع دفتر ثان صحبة عبد الأمين إلى جدة لإدراك سيّده قبل سفره إلى الهند مع المراكب، كتب الله سلامتهم.

وفي يوم السبت ثاني عشر الشهر قسمتْ الصدقة الهندية وحضرها البدري حسين ابن القاضي نور الدين علي بن ناصر الشافعي المفصول لقبض ما يتعلق به وبوالده وعيالهما. فجُعِل لوالده ثلاثون دينارا أقل من القضاة هضما له وكتب بها وصلا واحدا (١) في المجلس الولوي أبو زرعة المنوفي الشاهد والكاتب على الصدقة لأجل دين عليه في ورقة لوالده ادّعى بها عليه ولم يثبت له وكتب له وصلا ثانيا (٢)


(١) بالأصل: وصل واحد.
(٢) بالأصل: وصل ثاني.