للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جمال الدين محمد وابنيْ أختيه أم الحسين وكمالية، أولهما من الخواجا الوفائي، والثاني من الخواجا النحربادي (١) وكل منهم مات والده، ومَدّ سماط حلوى وفتوت (٢) بعد تقدمة سحوى (٣) بُنّ ومُسَكّر.

وألصق الحاضرون له نحو مائة دينار وتفصيلها: من قاضي القضاة الشافعي عشرة، ومن شاه بندر جدة الخواجا شرف الدين بن شيخ الدهشة عشرة مثلها، ومن إبراهيم ابن الشيخ علي خمسة، ومن عشرة من التجار عشرين، ومن خمسة تجار خمسة، ومن القاضي فائز أربعة، ومن أخويه أمين الدين ثلاثة وجلال الدين ثلاثة ومن ابن أخي القاضي الشافعي ثلاثة ومن أخيه التاجي ثلاثة ومن المحيوي العراقي ثلاثة، ومن كاتبه واحد. وبعد المجلس أعطى القاضي الحنفي خمسة وأخوه اثنين وإماما الحنفية أربعة ومن يحيى بن فضيضة خمسة. ولما فرغ المولد طهر الأولاد الثلاثة مع صبي وعبد لهم.

وفي صباحها ظهرت أخت الولد الأول ومعها مولديات، وعُمل طعام للنساء والرجال من أهل البيت حدابه (٤) ومأمونية ولبن مخردل، فالله تعالى يخلف عليهم بخير ويجعله مباركا.

وفي صباح تاريخه قُسّم الدقيق الفاضل من القسمة على الأعيان من القضاة وأرباب الوظائف بالمسجد الحرام وغيرهم من المشائخ والمعتقدين فجعل لكل قاض مائتا رطل وللقاضي الشافعي أربعمائة ويقال زيدَ للشافعي، ولكل مقام مثل ذلك، وجعل الناس من مائة رطل وأقل من ذلك. وكان المتصدي لتفرقتها الخواجا شرف الدين ابن شيخ الدهشة البشاشة والكرامة والمحبة للمستحقين، جزاه الله


(١) ورد الاسم بالأصل غير معجم.
(٢) الفتوت: ثريد من خبز مفتوت كالسويق، الزبيدي: تاج العروس ١: ٥٦٧.
(٣) كذا وردت الكلمة بالأصل.
(٤) كذا وردت الكلمة بالأصل.