للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبطران. وتأخرت تفرقة الأخير بعد الحج. وكتب أهل مكّة محضرا بالثناء على ناظرها.

وفي يوم تاريخه وصل حاج اليمن من البر صحبة الشيخ المعتقد عفيف الدين عبد الله بن مرزوق كعادته. وخطب خطبة السابع بعد الظهر الخطيب عبد الرحمن النويري وتوجّه الحاج إلى عرفة في اليوم الثامن.

فكانت الوقفة المباركة بالأربعاء والحج هنيء والأسعار متحسنة بحيث بيع الكبش بدينارين وأزيد وأقل وأما البطيخ والفاكهة واللبن فغالٍ.

ونفر الناس من عرفة بخير، لكن وقع بين جماعة أمير الحاج المصري والشامي هوشة تضاربوا فيها بالحجارة لتقدم. . . . (١) أحد المحملين، فكف أمير المصري جماعته وقدم محمل الشامي فانحسمت مادة الشر ولله الحمد. وبات الحاج بمزدلفة إلى الصباح وتوجّهوا إلى منى ونزل أمير الحاج المصري لطواف الإفاضة وحضر كسوة الكعبة الشريفة من خارجها مع بني شيبة كعادتهم، وعادوا إلى منى وأقاموا بها ثلاثة أيام ونفر غالب الناس في الأول بعد توقفهم من أجل. . . . (٢) أمير مكّة الشريف أبي نمي في يوم تاريخه أن لا يرحل أحد إلى مكّة إلّا في اليوم الرابع ذلك خاصا بعسكره لأمور تتعلق به وقصده السفر بهم إلى جهة الشرق لغزو بعض العرب، ثم نأى عن ذلك إلّا بعد سفر الحاج وتأخر هو وإياهم إلى اليوم الرابع.

ونزل المحمل المصري من منى في ليلة الرابع وأميره مع بقية الحاج والشريف وعسكره في صبح تاريخه وحط الركبان المصري والشامي عند باب المعلاة لقرب من بعضهم وأقام الحاج المصري إلى ليلة الأربعاء سادس عشري الحجة ثم رحل وتلاه


(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٢) كلمة غير مقروءة بالأصل.