للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عجل بالمسعى في أواخر شهر رمضان مع شخص مغربي كان باع بعض الرزق بجدة وجاء بأحدها شخص ليبيعها بمكة فعرفه فدلّه على المغربي الذي اشتراه منه، فمسكه وتوجّه به للحاكم فقرره فأقر بجميعها وأحضرها، ولله الحمد.

وفي يوم تاريخه وصل لمكة الوجيهي عبد الرحمن ابن الشيخ العلامة نور الدين علي بن ناصر المكي وكان توجّه إلى الروم صحبة القائد أحمد بن نصر وعاد معه إلى وادي مر وفارقه فيها، فهنأه الناس بسلامته وأخبر أنه تولى نظر أوقاف المدرسة الأشرفية القايتبائية مع مشدّيتها بمكة. ويقال إن النظر لأخيه العفيف عبد الله وإنه تقرر في صرة أخيه قاضي جدة كان شهاب الدين أحمد المتوفى بالروم في العام الخالي وقدرها أربعون دينارا ذهبا وأخبر أنّ المحيوي عبد القادر بن علي المزين تولى مشيخة رباط الأشرف قايتباي بمكة ونظر أوقاف المقرّ الزيني ابن مزهر بالمروة وتوجّه هو للشام برًا ليعود مع الحجاج. وأن قاضي الحنفية بالمدينة الشريفة خضر الرومي أعيد إليها لقضائها عوض القاضي أبي الفوز الخُجُنْدي وأن القاضي أبا (١) الفتح بن صلاح الدين بن صالح تولى الإمامة والخطابة بالمدينة الشريفة عوض الخطيب زين الدين عبد الحق بن القطان لموته في الروم سنة تاريخه عقب ولايتها عن قاضيها الشافعي السيد عبد الله السمهودي مع أن أخاه السيد جمال الدين محمد مقيم بالروم ليتعقّبه في عود الوظائف لأخيه، وقد وُعِد بها بعد خروج خصمه.

وتعجّب الناس من ولاية الأروام لهذه الوظائف وعزل أربابها بسرعة مع أنّ صاحب مكّة السيد أبا (٢) نمي أمر قاصده بالسعي لقاضي مكّة الشافعي المحبي بن ظهيرة في قضاء جدة وعودها له وعزل المتولي عوضه فيها [قاضي] (٣) الحنفية بمكة بديع الزمان بن الضياء فلم يُجَب لذلك. ويقال إن المتولي لها أرسل لقاضي العسكر


(١) بالأصل: أبي.
(٢) بالأصل: أبي.
(٣) كلمة سقطت من الأصل، أضفناها لأن المعنى يتم بها.