للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرومي الواصل صحبة الحاج المصري والمالكي شمس الدين السخاوي والحنبلي برهان الدين السكندراني وغيرهم من فقهائهم وأعيانهم.

وفي يوم تاريخه وصل حجّاج اليمن من البَر صحبة الشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ عبد الله بن مرزوق المتوفى والده عام تاريخه. وخلف والده في ذلك، نفع الله بهما.

وفي عصر تاريخه فُرقت صُرَر الشامية على أربابها بزيادة دار الندوة من المسجد الحرام، وهي صرر مربوطة وذلك بحضرة قاضي القضاة الشافعي المحبي بن ظهيرة ناظر المسجد الحرام والأمين عليها القاضي عبد الحي بن الرومي المؤيد، وهو شيبة فاخرة وعليه الأبهة والدفتر وكان وصل صحبة الشامي.

وفي يوم الجمعة سابع الشهر خطب الخطيب وجيه الدين عبد الرحمن النويري العقيلي خطبة الجمعة قبل الصلاة، ثم بعدها خطب خطبة السابع بعد أن جَرّد ثيابه في قبّة الفراشين وأحرَم منها. وكان له موكب عظيم على العادة.

وفي يوم السبت ثاني تاريخه طلع جميع الحاج لأرض الموقف بعرفة.

وكانت الوقفة بالأحد تاسع الشهر، والحج هنيء والأسعار رخِيّة مع كثرة الخلق والأمن، وأقاموا بمنى ثلاثة أيام. وماتت بها زوجة أمير الصعيد داود بن أحمد بن يونس بن عمر الهواري ابنة عمه علي بن منصور بن يونس، ونزل بها إلى مكّة ودُفِنتْ بالمعلاة.

ونزل أمير الحاج المصري تنم الجاركسي يوم الأضحى بمكة وكسا الكعبة الشريفة مع بني شيبة كعادته. وجعل طرازها غالِبه حرير أصفر دون عادتها الأولى.

ونَفَرَ غالب الحاج في النّفر الأول يوم الأربعاء ثاني عشر الشهر وباقيه في النفر الثاني.

وفي أيام منى فَرّق يازجي الرومية عيدي جلبي على أهل المدينة الشريفة صَرّهم