للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فارغًا فطرده الفرنج وأرماه على البر ورمى فيه النار وبقية المراكب دخلت (١) إلى سومنات بالسلامة. ثم جاءهم الفرنجي وأحرقهم فارغين أيضًا والناس محصورون .... (٢) في الهند والبلاد معتلة جدًّا. الأرز ما يُلْقَى فيه، والذي كان بتَنَكة صار بأربعة، وغالب قوتهم الذرة والدخن، والبضائع الشامية نافقة (٣) جدًّا والهندية الذي بعشرة صار بسبعة ولا له مشتر، كذا أخبر الواصلون. والسلطان بهادر شاه يتوجّه إلى جهة شتور (٤) يقاتل الكفرة وإنه أمر جميع أهل بنادره لا يسافر منها أحد خصوصًا الديو لأجل تكثير الخلق بها لخذلان العدو. والناس منتظرون (٥) وصول العمارة الخنكارية من الديار المصرية، وإذا لم تصل هذه السنة وإلّا راحت الهند وغيرها. فالله تعالى يغيث المسلمين بوصولها آمين". انتهت الرسالة. وإن صحّت هذه الأخبار لم يصل لجدة شيء من المراكب الهندية. وأيس التجار منها.

وكان الخواجا نصير الدين عبد الغني بن عبد اللطيف الكازروني نزيل مكة المشرفة توفي بها في خامس عشريْ جمادى الآخرة عام تاريخه وأوصى بخمسة آلاف أشرفي لأهل مكة ومثلها لأهل المدينة وأسند أمرهما لزوجته وابن أخيها الناظر معها السيد علاء الدين ملك التجار، فقوّم قماشه بأحسن الأثمان وأخذه ملك التجار وأعطى المستحقين ثمنه، وأعطى أهل مكة حقهم في نصف شوال.

وفي آخره وصل من .... (٦) مركبان كبيران فيهما بهار وعود وصيني ومن دابول مركب صغير فيه قماش قليل وابتهج التجار بذلك لأنهم أيسوا


(١) بالأصل: دخل.
(٢) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٣) وردت الكلمة بالأصل غير معجمة.
(٤) شتور: من بلاد الهند.
(٥) بالأصل: منتظرين.
(٦) ورد اسم البلد غير مقروء بالأصل.