للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

له أربعة آلاف، فقال الشريف: ما هي عادة، وكان الشريف عرار بن عجل متوسطا (١) بينهما في الصلح.

وفي يوم الإثنين رابع عشر الشهر فُرّق صَرّ الشام في مجلس قاضي مكة الشافعي.

وفي هذه السنة وصل شخص مصري زوج ابنة الخواجا شمس الدين محمد الحنائي المصري ومعه مرسوم بخلاص دراهمه التي عمّر بها [بيت] (٢) الخواجا محمد بن شمس ووضع يده عليها قاضي الحنفية - كان - بديع الزمان محمد ابن الضياء العمري. وادعى عليه عند قاضي المحمل المصري القاضي زكريا بن الشمسي محمد ابن شيخ الإسلام زكريا الأنصاري. وتواصلا لأمير الحاج كاشف الغربية الزيني مصطفى الرومي وصمم عليه في وضع يده على البيت وأهانه مرة بعد أخرى بمكة ومنى. فخدم القاضي مبلغ ووعد الأمير والوكيل بنحو مائتي أشرفية فطمعوا فيه ولازموه في نقل أمتعته من البيت وانتقاله منه لبطلان ما بيده بعد ضمان عمه القاضي قوام الدين وأخيه المتولي لقضاء الحنفية عام تاريخه الشهابي أبي (٣) السرور أحمد في الحضور والإجارة للمنزل مدة سنة حتى يُحَرر أمر البيت. فخرج على نقل أمتعته من البيت فحوّل بعضها واختفى مع عمه حتى سافر أمير الحاج ثم ظهر ونوى السفر مع الحاج الشامي إلى الروم.

وفي يوم الأربعاء سادس عشر الشهر سافر أهل المدينة الشريفة من مكة وتقدمهم خطيبهم أبو الفتح بن صالح إلى الوادي بيوم فسمع به ديّانه محمد الصيرفي فشكاه عند أمير الحاج المصري وصاحب مكة وأرسلوا خلفه ركائب لرده، فردوه شنيعًا شمتَ به أهل بلاده. فتوجّه لأمير الحاج وتكلم عليه وحط على أهل مكة


(١) بالأصل: متوسط.
(٢) إضافة يقتضيها المعنى المستفاد من الخبر.
(٣) بالأصل: أبو.