للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الحجازيون .... (١) فأرسل له ولاقاه في قونيا فوقفنا نحن وهم وإسكندر فيها فقال: المحلول مائة وعشرون .... (٢) أربعين. وأحالنا على عبد جلبي، فما زلنا نتردد إليه وإلى مصطفى بن جلال وهم يعِدون من مرة إلى أخرى، ثم واجهنا الباشا في بعض الطريق فقال: .... (٣) فقلنا: لا، فوعدنا إلى أده، فوصلنا إليها، فكتب المصطفى بن جلال وقرر لكل واحد خمسة عشر أشرفيًا بالسوية ومن الجماعة ستة من أهل المدينة واثنان حرب والباقي من أهل مكة مسافرين ومقيمين عمر الفاكهي ويحيى الذروي ولم يخبرونا.

ثم إن الحجازيين الذين بحلب وهم الجمالي المصري وأبو القاسم المرشدي ومحمد الحلفاوي وغيرهم نحو الخمسة عشر دخلوا إلى الباشا في طلب الصر فقال لهم: فرغ المحلول وقسمناه، وطلبوا كتابة مراسيم لهم، فقال: لا يمكن.

وقد رجعنا إلى حلب وعلينا الديْن وقاسينا من التعب والنصب وشدة البرد وجمود الماء وزحمة العسكر ما لا يعلمه إلّا الله ودخلنا إلى الباشا وشكونا عليه حالنا فأنعم لكل شخص بثلاثمائة عثماني للذين كانوا يرحلون معه.

وإن القاضي بديع بن الضياء والخطيب أبا الفتح ابن صالح طيبين، والظاهر من حالهم عدم قضاء حاجتهم من عند الباشا. فالله تعالى يقضي الحوائج.

وفي هذا العام توالى التفات الباشا لنا وما وعد به ولم يقرر أحدًا (٤) من الحجازيين لأن إسكندر قال لهم: التقرير إلى إسطنبول، وقوَّمَ بهم فأرسل للدفتر حتى رده الباشا جزاه الله تعالى خيرًا. وأن محمد ابن الخطيب عبد الرحمن النويري


(١) بياض بمقدار كلمة بالأصل.
(٢) كلمتان غير مقروءتين بالأصل.
(٣) كلمة غير مقروءة بالأصل، ولعلها كلمة تركية غير معجمة.
(٤) بالأصل: أحد.