للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثلاثاء سابع عشر الشهر وأنجز جميع الحاج .... (١).

وفي مغرب تاريخه مات الخواجا أحمد بن الحسين بن إبراهيم القاري بعد وصيته لقاضي المالكية التاجي ابن يعقوب فجهّز في ليلته ودفن صبح تاريخه بالمعلاة.

وكانت الصرر المجهّزة من مصر صحبته رفقة أمير الحاج المصري من أوقاف القضاة الأربعة وكذا الذخيرة الشريفة ما عدا غيرها من الأوقاف مع جماعة فرقت قبل الحج مع الذخيرة وتأخر الباقي صحبته إلى بعد الحج وفرقها قاضي المحمل الزيني زكريا بحضرة سليمان بك أمير الحاج وقاضي القضاة المالكي التاجي عبد الوهاب بن يعقوب وغيره من الفقهاء المستحقين.

وكان ذلك في ليلتين متواليتين قبل سفرهما. كان في أولهما تفرقة أوقاف الحنفي والمالكي والحنبلي، وفي ثانيهما الحكمي والمستجد أوقاف الشافعي. ولم يكمل المال المجهّز من القاهرة للمستحقين وبقي الباقي منهم مع التكملة محالًا به على البرج والغازية المجهّز من الشام ولم يقبض من أميرها إلا بعد سفر الحاج المصري.

وكان أمير الحاج الشامي محمد بك دالي الرومي جلس في مقام الحنفية عقب صلاة الجمعة ثالث عشر الشهر وطلب المستحقين من أهل الصرّ محضر القاضيين (٢) الحنفي أبي السرور بن الضياء والمالكي التاجي عبد الوهاب بن يعقوب وغيرهما من الفقهاء وأرباب الوظائف ومعه شيخ الحرم النبوي محمود حلبي الرومي المتولي في عام تاريخه والواصل بحرا. وأحضروا دفاتر الشامية ومالها ومال وقف حلب وغيرهما كمبرّة أم الخنكار المتوفية في عام تاريخه وصار أنه مبلغ خمسمائة ذهب، فرضي ووضع المال في تفرقتها بأمر الأمير بقيام من حضر في المجلس ما عدا أرباب


(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٢) بالأصل: القاضيان.