للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأوقدت فيه الثريات والمسرجة النحاس بكثير من الزيت وخطب الولد عقب الصلاة خطبة بليغة دعا فيها لسلطان الروم سليمان خان ابن عثمان وصاحب مكة السيد أبي نمي وناظر المسجد الحرم قاضي الشافعية الزيني عبد اللطيف باكثير الحضرمي الأصل الكندي وخاله قاضي المالكية. وشكره الناس في تأدية الخطبة لبلاغته وقوة جنانه. وخلع (١) عليه الشافعي قفطانًا مدنرًا، ويقال إنه من خاله. وأنكر الخاصة والعامة فعل هذه البدعة لمنع الناظر من عمل زفة المولد النبوي في وقتها المعتاد.

وكان في بعض الليالي قبل تاريخه عُمل ختم لبعض الصغار في صلاة التراويح فحضره القضاة الأربعة ورجمهم بعض العامة ونسب الناظر المفصول فعل ذلك لبعض أولاد الزيني من الفقهاء فشكاه على قريبه قاضي القضاة الشرفي المالكي المتكلم عليه. وتعصب له بعض قرابته الحرازيين وأكثر على الناظر الكلام بما لم (٢) يفده غير الملام. فحضه القاضي شرف الدين وألزم … (٣) والحرازيين بالحضور عنده في ليلة ختم مقام المالكي المذكور فلازموه عند ذلك فسكنت الفتنة.

ثم في ليلة الأربعاء تاسع عشري الشهر عمل القاضي تاج الدين المالكي أيضًا زفة ثانية من باب العمرة إلى مقام الحنبلي لأجل الختم فيه لابن أخته ست الجميع هو .... (٤) ابن الخواجا عبد الرحمن المسعودي المغربي بالقضاة والفقهاء والمفرعات والثريات. وكانت أخف من الأولى والجمع فيها، ولم يخطب الولد.

ثم أمر القاضي الشافعي بعض الشهود بباب السلام بطلوع جبل أبي قبيس لرؤية هلال عيد شوال فلم يروه وتم صيام أهل مكة ثلاثين يومًا (٥) والله الحمد وترك


(١) بالأصل: أخلع.
(٢) سقط حرف الجزم من الأصل.
(٣) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٤) بياض بمقدار كلمتين بالأصل.
(٥) تكررت الكلمة بالأصل.