للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

تُمْسَك، وأنه قسم غيرها فأعاد (١) حساب ما صرفه ورده لأصحابه.

أما صره الأربطة في الصندوق الشامي وعدتها أربعة آلاف وخمسمائة درهم فوضعها عنده وكتبها المباشرون (٢) عليه فأنكر قبضها وتصرّف فيها. وقرر جماعة ممن سأله في عدة صرر غاب أهلها وشعر بعضها ودفعها لمن قرره، له وكثر السؤال له فأرضاهم بكتابة أسمائهم عنده حتى يوم سفره فكان ضرره أكثر من نفعه. فالله تعالى يقابله بعدله. وهاداه صاحب مكة وأرباب الوظائف خوفًا من شره ولراحة (٣) الحاج الشامي.

ووصل لمكة حاج كبير من البحر شامًا ويَمَنًا وكذا من الشرق ومنهم سلطان البصرة راشد بن مغامس المنتفعي يجمع كبير يقال نحو عشرين ألف نفس، وكان دخولهم لمكة في سابع ذي الحجة ونزلوا عند جبل حراء.

وخطب خطبة السابع الشيخ الدين العراقي في ظهر يوم الأحد وتوجّه الحاج لعرفة في ثاني تاريخه.

وكانت الوقفة يوم الثلاثاء والحج هنيا والأسعار رخية والماء كثير في البرك والناس آمنون مطمئنون بحمد الله تعالى. أدام الله عليهم ذلك، وتقبل منهم وتجاوز عن خطاياهم.

ووقف في الموقف قاضي الشافعية وناظر المسجد الحرام الزيني عبد اللطيف ابن شيخنا عبد الله باكثير الكندي الحضرمي ومعه إخوانه وأقاربه وأسرع في النفر قبل عامه الماضي.

وفي أيام منى وقعت عدة هوشات بين العرب أهل الشرق وبين الأروام وبني


(١) بالأصل: فعاد.
(٢) بالأصل: المباشرين.
(٣) بالأصل: راحة.