للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من الذهب والتحف .... (١) في عدة حمول رفقة قاصدهم ومرسومهم، فأعطى من النقد خمسة آلاف أشر في ذهبًا بنحو عشرين ألفًا.

وكان خلاص أموالهم على يده في الثمان قبل التوجّه لعرفه ونقل إلى مكة ووضع في بيت الوزير وابتهج بها وتضاعف دعاؤه للخنكار بسببها. [فتصدق الوزير بمبالغ كبيرة من الخزانة] (٢).

ورافق الهدية مع الحجاج عمدة الملك البناني وهو شَيْبة نيّرة ظاهر عليه الرئاسة، وصحبه العالم المفتي قطب الدين محمد ابن الشيخ المعتقد علاء الدين النهروالي المفتي الحنفي نزيل مكة والأصيل الجمالي أبو السعود ابن الشيخ عبد الباقي بن عبد الله بن جار الله بن زائد لطلب عمدة الملك لهما.

وشفع عند صاحب مكة السيد أبو نمي في سفرهما معه بعد توقفه.

وكان منع غيرهم من المكيين عن السفر صحبة الحاج في عام تاريخه وتضرر الناس من ذلك بقطع أرزاقهم من تحصيل مرتباتهم. والله يقدر خيرًا لهم. [والمانع لهم تعدي عبد اللطيف باكثير] (٣).

وفي عصر يوم الخميس ثاني تاريخ سفر الحاج المصري عمل صاحب مكة السيد أبو نمي الحسني لعب حمام على الخيل بالأبطح قريب المعلاة بعسكره والطبلخانة تدق لهم لأجل زواج شقيقه السيد أبي القاسم على أخت زوجته ابنة السيد بساط بن عنقا الحسني واستمر على ذلك ثلاثة أيام متوالية من بعد العصر إلى المغرب، [والخيل تمْرح وتتسابق مع الانشراح] (٤).

وفي مغرب ليلة الثالث آخر يوم السبت أوقدت شموع المسجد الحرام جميعها


(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٢) ما بين عاقفتين بخط قطب الدين النهروالي.
(٣) ما بين عاقفتين بخط قطب الدين النهروالي.
(٤) ما بين عاقفتين بخطه قطب الدين النهروالي.