للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وعشرين دينارا، تفصيلها: قاضي القضاة الشافعي واحد وعشرون درهما وقاضي القضاة الحنفي النسيمي المرشدي ذهبٌ أربعة أشرفية وقاضي القضاة المالكي الجلالي أبو السعادات ذهبٌ خمسة أشرفية وولده المحيوي أشرفيان وأخوه الكمالي بركات الدين أشرفي، وكذا كاتِبُه، والزيني جعفر بن عبد القوي وأبو سعيد بن زائد. وأمّا قرابة الزوج والقاضي عز الدين ذهبٌ خمسة وكذا عبد الباسط الشيبي وكذا القاضي أبو البقاء أخوه والقاضي أمين الدين والقاضي جلال الدين أخو الفائز ذهبٌ أربعة، وابن أخيه والمشار إليه الشرفي يحيى ثلاثة ذهبٌ والجمالي محمد بن أبي الفضل ذهبٌ اثنان، والمحبي ابن عمّ الزوج ذهبٌ ثلاثة، والقاضي المالكي ذهب ثلاثة. وأما التجار فالخواجا بيري الرومي ذهبٌ عشرة، والخواجا ابن بدر الدين الحلبي ذهبٌ خمسة، وكذا الولوي القويضي الشامي وأخوه الشهابي مثله والخواجا الجاركسي والخواجا ابن التميرة. وأنشد في المجلس قصيدتان إحداهما (١) من نظم الفقيه العلامة شهاب الدين أحمد بن محمد بن مخراق الشافعي، باشر إنشادها الجمالي محمد بن علي المحوْجب، فألبسَ القاضي كلًا منهما خلق صوف وكذا السراجي عمر الزيني صاحب الربابة، وانفضّ المجلس.

وبعد طلوع الفجر نُصّتْ العروس نصّة ثانية ومُد السماط في الفازة التي وسط منزل الزوج وحضره الأعيان من القضاة والفقهاء والتجار والعامة وكان غاية في المجلس وكثرة الأطعمة والأواني المفتخرة، وعُمِل فيه المأمونية السكب والجرجانية والرُزّان (٢) الحلو والمفلفل والمشورات والضلوع المحشية وغير ذلك من الأطعمة الأنيقة. وبعد الفراغ منه توجّه قاضي القضاة الشافعي وبعض أقاربه وغيرهم إلى بيت الخواجا محمد قاوان لأجل بلّ سكّر عقدٍ لبنْستِ ابنته صفية مِن ابن عمّها البدري


(١) بالأصل: قصيدتين أحدهما.
(٢) بالأصل: الرزين.