للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بحقيقتها.

وأخبر القُصاد بوصول عمدة الملك الهندي إلى بلاد إسطنبول قبل خروج سليمان باشا منها بيوم واحد وأنه واجهَ الخنكار وأنعم عليه بالإنعام وهو يصل مع الحاج المصري، إن شاء الله.

وأعطى القصَّاد الوزير آصف خان مرسومه وخلعته الواصلتين صحبتهما، وأرسلوا لصاحب مكة الشريف أبو نمي يخبرونه (١) بوصولهم ليعود إليهم حتى يسمع المراسيم ويلبس خلعته فوجدوه أبعد عن مكة إلى جهة حلي فما أمكنهم إلّا التوجّه إليه في أواخر شهر رمضان.

وفي العشرين منه وصلت الوزير آصف خان عدة مطالعات من إخوانه وأهله يخبرونه بحالهم وما جرى لهم بعده، ومنها وفاة أخيه الصغير من أبيه واسمه عبد الحي، فتشوّش لذلك وظهر عليه الحزن واستشار بعض الخواص في إظهار ذلك أو كتمانه وإظهار السرور بخبر نصرة سلطانه. ثم جاءته (٢) ورقة منه وعليها خطه ويقال له … (٣) وعرفه فيها بخبره (٤) وما اتفق له فأظهر السرور وهنّأه الأكابر بذلك، فالله تعالى يبلغه كل خير هنالك بمحمد وآله أمين.

واتفق في آخر الشهر انقطاع الشيخ شهاب الدين أحمد بن حجر المصري الشافعي بالحمّى الباطنية وتحريك دموية ترك من أجلها قراءة الشفاء في بيت الوزير بعد قراءته لنحو ثلاثة أرباعه ثم إنه أرسل له بكسوة صوف وشاشين وبيرم وقطعة ذهب يُقال وزنها خمسة وعشرون مثقالًا ونصف من عود وصفريتين (٥) ماء ورد


(١) بالأصل: يخبروه.
(٢) بالأصل: جاءه.
(٣) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٤) بالأصل: بخير.
(٥) الصفرية: وعاء.