للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والعجم في المدرسة الكلبرجية بمحضر القاضي أبي (١) القاسم بن أبي السعادات الأنصاري المالكي بإذن من القاضي الرومي. وكذا في اليوم الأول وتوسع الناس في قبض الرومية إلّا أهل البيوت والأربطة والأسماء المتفرقة. ثم تُركت التفرقة في آخر النهار.

وفي يوم الجمعة ثاني تاريخه كان يوم التروية فاشتغل أهل مكة بالتوجّه إلى عرفة، فعزم أهل المدينة لقبض صرهم في الرومية فدفع لأكابرهم بحضرة شيخ الحرم النبوي محمود الرومي وقضاتها الأربعة، ولم يتغيّر أحد منهم وذلك لاتفاقهم وعدم دخول الغريب فيهم، وكملوا قبض صررهم في منى لرجّالتهم ومعرفتهم بمنفعتهم.

وكان وقع نزاع بين خطيبي مكة المحيوي العراقي والجمالي محمد بن أبي كثير في نصف الخطابة بالمسجد لأجل وصول مرسوم من الأبواب الخنكارية مضمونه أن الخطيب أحمد البخاري الحنفي كان ولي الخطابة في العام الماضي عن قاضي الحنفية بديع الزمان المرحوم ابن الضياء، وهو وليها عن محيي الدين العراقي كما يشهد به الرزنعمة (٢) يعني دفتر قاضي العسكر الناظر لي المفوض إليه ولاية العرب في الأقطار الحجازية. وأن محمد بن أبي كثير باق على ولايته، فدخل جماعة بينهما وأنه يباشر الخطبة العراقي يوم عرفة. ثم بعد الفراغ في الحج ينظرون في الحكم الواصل بعزل العراقي عند قاضي البلد الجديد الرومي. وسكت الشيخ محمد بن أبي كثير عن ذلك لعزل أخيه قاضي الشافعية الزيني عبد اللطيف هنالك. وباشر أحمد البخاري خطبة السابع والعراقي خطبة يوم الجمعة وكان يوم التروية مع جمعة يوم عرفه وهما من الأيام المعلومات المشهورات بالخير وذلك يوم السابع، وذلك


(١) بالأصل: أبو.
(٢) كذا وردت الكلمة بالأصل. وهي الرزنامة.