للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

إمام الحنفية السيد جمال الدين محمد بن أحمد البخاري الحنفي. واكترى مائة جمل لحمله وزاده والماء كل جمل بأحد عشر سلطانيا عن أربعة وأربعين أشرفيا جملتها ألف وأربعمائة أشرفي. وتوجّه صحبة الوزير إلى الوادي لوداعه جماعة منهم قاضيا القضاة البرهاني بن ظهيرة والمالكي التاجي بن يعقوب وغيرهم.

وسمعتُ أنه أنعم لبعضهم بقماش ونقد وفرّق على غيرهم جملة منهم شيخ الشافعية أبو الحسن البكري نحو مائة أشرفي فضة وكذلك الشيخ أبو زرعة لملازمته له. كتب الله سلامته ووجّه وجهه وردّه سالما غانما بمحمد وآله آمين.

وفي ضحى يوم الخميس رابع عشر الشهر حضر مكة المفصول الزيني عبد اللطيف باكثير ابن شيخنا عبد الله باكثير الشافعي إلى القاضي المتولي عوضه في موسم تاريخه الواصل صحبة الركب الشامي واسمه مصلح الدين مصطفى بن إدريس الرومي الحنفي بسبب الدعوى عليه من جهة تركة الخواجا آغا جان العجمي الذي مات في العام، وتوجّه ولده للأبواب الخنكارية للشكوى في القاضي. فحين حضور القاضي عبد اللطيف إلى القاضي الجديد قام له وأجلسه إلى جانبه، وادعى عليه الولد من جهة تركة أبيه فقال خصمه: هل ثبت رشده؟ فأجابه القاضي بالمحاسبة عن التركة وتحريرها في منزله حتى ينظر في أمرها، فقال له القاضي عبد اللطيف: أحاسب على ذلك ويكون أخي ونائبي بجدة القاضي عبد الرحمن وكيلي في سماع الدعوى عليه، فقام من المجلس وتوجّه إلى منزله. وجاءه أمير الحاج الشامي وحضر محاسبة .... (١) وأن له في التركة عمولة نحو ألفي أشرفي وخمسمائة وعند صاحب مكة أبي (٢) نمي نحو أربعة آلاف أشرفي، فعرّف القاضي الرومي بذلك فأرسل إلى الشريف أحمد ابن السيد أبي نمي يسأله عن المبلغ الذي عند والده فقال: لا أعرفه،


(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٢) بالأصل أبو.