للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القاضي له. فأمر الباشا بعود الخلوة لابن حجر لسابق تقريره من صاحب السنجق. بل أمر الباشا بضرب بعض الأروام خارج باب المسجد الحرام عند الميل الملاصق لدار العباس بالمسعى لأجل تجرّئه على الباشا بالكلام في المجلس فارتدع الحاضرون حينئذ، وذلك لغرض الباشا في إهانته وقاضيه لكثرة الشكوى عنده فيهما من الأروام والأعاجم عنده.

ثم ادعى الخطيب العراقي على الشيخ موسى الرومي لبنائه في الشرابية علو دار .... (١) الملاصقة لجدار باب الدريبة وباب السلام وإسرافه عليها. فأمر الباشا بالكشف على ذلك بقضاة البلد المفصولين، فتوجّهوا لذلك وعادوا في المجلس، فلم ينتج إلا ذل المدعي والمدعى عليه ولم يغيّر شيئًا.

ثم ادّعى أعجمي على الشيخ أبي زرعة من جهة وصيته على تركة الخواجا خليل الجيلاني وأنه خلّف نقدًا وجواهر من غير وارث شرعي. فأجاب الوصي بأنه ثبت عند قاضي البلد الرومي وناظر المواريث، وأمر بالترسيم على الوصي فتوجّه إلى منزله. ورسم على ناظر المواريث مرة بعد أخرى، لدعوى جماعة عليه في عدة تركات ويخدم فيها، وفهم من الترسيم على الوصي الخدمة فقدّر الله تعالى .... (٢).

ثم في ظهر تاريخه وصل لمكة السيد محمود ابن السيد ملك التجار ورفقته عبداه (٣) خليفة وقصروه على ركائب متقدمين عن الحاج المصري، وأخبروا أنهم فارقوا الحاج من ينبع ودخلوها في تاسع عشر شهر تاريخه. وهم كثير ونظيف والرخاء معهم، وشيّعوا عزل قاضي مكة الرومي بقاضي العسكر - كان - واسع جلبي المتوفى بمكة في آخر شهر رمضان عام تاريخه. وواجه ابن السيد ملك التجار الباشا في منزله وأخبره بخبر الحاج، وأنّ كيخيته واجهَ أمير الحاج في ينبع وأعطاه


(١) بياض بمقدار كلمة بالأصل.
(٢) كذا وردت الجملة مبتورة.
(٣) بالأصل: عبديه.