للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصائر للخواجا أحمد العنبري الدمشقي جوار باب الزيادة من المسجد الحرام.

ووصل مع الحاج الشامي اليازجي على الرومية محمد الدوادار بالروم، فحصل لجيران الله كل مروم، واجتمع يوم وصوله بالسيد أحمد أمير مكة وأراه المراسيم الخنكارية الواصلة صحبته وقدم هديته واستأذنه مع الباشا سليمان في تفرقة المبرة الرومية فأذن له في ذلك. فشرع في تفرقتها ثاني يوم وصوله يوم الأربعاء رابع شهر تاريخه فدفع للمستحقين أهل الصُرَر من العرب ثم العجم بهنأة وتيسير في نحو ثلاثة أيام متوالية.

ثم وصل أهل المدينة الشريفة مع قاضيهم الرومي المتولي عام تاريخه عوض السيد عبد الله السمهودي الشافعي المتوفى عام تاريخه. ولم يعلم بولايته وعُد ذلك من خيره وسعده واسمه محيي الدين بن حليم أغلي الرومي الحنفي قاضي طرابلس - كان -. وكان وصوله مع الحاج الشامي متوليًا لقضاء حكمهم حتى وصل لمكة وجعل عوضه شخصًا روميًا اسمه .... (١) واستمر هو على ولايته للمدينة الشريفة وحضر مع شيخ الحرم النبوي الزيني محمود. وكان وصل من القاهرة والأبواب الرومية مع الحاج المصري لغيبته عن المدينة سنتين كاملتين لا ..... (٢) الرومية مع جماعة من أهل المدينة الشريفة وتكلموا معه في قبض صُرَرهم لحاجتهم له مع وقوفهم على الباشا وشكوى حالهم، فرسم بالصرف لهم.

وكان شرع أمين الرومية في إعطاء مشائخ الأربطة تعلقات سكانها من الفقراء فقبض بعضها لهم، ثم حصل من بعض العوانية (٣) للباشا أنّ بعض سكان الأربطة غير مستحق لأخذ معلوم الخلوة لعدم سكنه فيها. فأمر بأخذ المعلوم من المشائخ وردّه إلى الأمين حتى يكشف عن حالهم بعد الحج. فأرسل الأمين لبعض


(١) بياض بمقدار نصف سطر بالأصل.
(٢) بياض بمقدار كلمة بالأصل.
(٣) العواني: الموظف الذي ينقل الأخبار للسلطان. ابن إياس: بدائع الزهور ٤: ١٨٥.