للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أروام ما بين عشر وعشرين (١) ونحوها، ولإماميْ الحنفية عبد الله وأحمد البخاري بين ثلاثين.

وقد توفّيت أمّ القاضي شهاب الدين بن الجيعان، وهي جارية تركية، وأخت البرهاني السمرقندي زوجة أبي السعود بن زبرق، وهي سُتَيْت (٢) ابنة الشيخ زائد الشاهد، والشيخ شهاب الدين أحمد بن محمد الميري بالمحلّة سادس المحرم سنة تاريخه.

ومصر طيّبة غير أنّ بعض الأروام من بعد العصر يحصل منهم بعض عبث على الناس، وإلحاح كبير، وأميره ابن موسى والمحتسب. وليس بمصر رخيص غير الحبوب، وتاريخ الورقة رابع جماد الآخر.

وفي ضحوة يوم الخميس ثالث عشر الشهر توفي إلى رحمة الله تعالى الفقيه العدل أبو الخير ابن الشيخ بدر الدين حسن بن عطية بن النجمي محمد بن أبي الخير بن محمد بن عبد الله بن محمد بن فهد الهاشمي المكي الحنفي - قرابة كاتبه - فجأة، وكان يحصل له ضيق النّفَس ويبرز لحاجته، ومن ذلك في صبح تاريخه، فجُهّز في يومه وصُلّي عليه بعد صلاة العصر، وشيّعه جماعة من الفقهاء ودُفِن بجانب قبر والِدِه على قبر جدّه القاضي جمال الدين محمد بن عبد الله بن فهد. وخلّف ولدين صغيرين وزوجة، وترحّم عليه الناس لفقره وضعفه، .

وفي ليلة الجمعة ثاني تاريخه وصل من جدة إلى مكة قاضي القضاة الصلاحي ابن ظهيرة لأجل قراءة المراسيم (٣) الشريفة الواصلة إليه من ملك الأمراء خائر بك نائب الديار المصرية بعد إرسال قاصد له من عند الشريف أبي نمي ابن السيد الشريف بركات. فاجتمع في صبح تاريخه تحت حطيم زمزم تجاه الباب الشريف - على العادة - الشريف أبو نمي وبعض الأشراف والقضاة الأربعة وخلق من العامة،


(١) بالأصل: ما بين عشرين وعشرين.
(٢) كلمتان تكررتا بالأصل.
(٣) بالأصل: مراسيم.