للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جسده، وكان يميل للرافضة مع توقفه في القضايا واستناب بعض جماعته من الأروام الحنفية، ويقال القاضي شمس الدين محمد السخاوي من المالكية مع توقفه عن الأذمام، وميله إليه في فصل الأخصام. وكان هذا القاضي أول رومي استقل بقضاء المدينة في دولة بني عثمان.

وفي صبح تاريخه ظهر أنّ بعض القواد للشريف أبي (١) نمي مع حاكمه الجمالي محمد بن عقبة ركب صحبته نائب جدة وقصد جهة الفلق وأسفل مكة لأرباب الخمور، فأحرقوا بعضها وكسروا أوانيهم إظهارًا للناس مما أمر به قاضي العسكر المشار إليه. ولم يحدث شيء غير ذلك، وما عُرف سبب مجيء الشريف ونائب جدة، وطالت إقامتهما بمكة، وصار الشريف أبو نمي يتردد إلى البر لأجل الصيد ويعود لمكة.

وشكا عليه الخواجا علي بن الخواجا شمس الدين الحلبي المخاصمة له في بيوته بجدة وأظهر مستندها بالزور. وكان كتب محضرًا بذلك عدّد فيه أشياء مخالفة لتاريخ ما في مكتوبها، منها: الثبوت على قاضي مصر الحنفي في سنة خمس وثمانين، ولم يكن متوليًا لها قاضيًا مدة شهرين لموت قاضيها. وسنة تحديد فرحة الشريف هزاع له وكان مراهقًا و .... (٢) به إلّا بعد ولايته أول القرن. وتحديد بيت أولاد الخواجا صدقة في سنة تاريخه وكذا والدهم لم يمت إلّا بعدها بسنة. وغير ذلك من اشتباه خطوط المستند كما عرفه القاضي كريم الدين المجولي وشهد به وكذلك الشيخ أبو زرعة وكاتبه. وكتب منا خطه. وكان مستند الشراء وصَل [قاضي] (٣) المالكية الشرفي أبا (٤) القاسم الأنصاري وتوقف في أمرها عند ظهور الريبة في مستندها


(١) بالأصل: أبا.
(٢) بياض بمقدار كلمتين بالأصل.
(٣) إضافة يقتضيها معنى الجملة.
(٤) بالأصل: أبي.