للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في حياته بعضها لبنات ولده، وحمام. . . . (١) للقاضي قوام الدين الحنفي أحد تلامذته.

وفي يوم الجمعة ثالث عشريْ الشهر وصلتْ أوراق من مدينة عدن فيها الإخبار بغلوها وأنّ الربعية الحب المكية قيمتها ثلث أشرفي، والراوية الماء الحلو بأشرفي والحمل الحطب مثله، وسبب ذلك غلو زيلع، فإنّ الربعية الحب بها قيمتها نصف أشرفي، وقد أكل أهلها الكلاب والجِيَف، نسأل الله العافية وخاتمة الخير. واستيلاء الخراب في بلدان اليمن بموت سلطانها أحمد ابن الشيخ عامر بن عبد الوهاب بن داود بن طاهر في أحد الربيعين ثمّ ولاية ابن عمه عامر بن عبد الملك بن عبد الوهاب أم ولده أحمد الماضي وغيره وتصرفها في ماله، فسألها عن ذلك فتشوشتْ منه وبذلتْ مالا لبعض أخصائه وهو الشيخ عبد الرحمن ابن أخي الشيخ العيدروس على قتله، وجعل له سُمًّا في مشموم وقيل في غير ذلك. فلما أحس به أسْنَد السلطنة إلى قريبه محمد بن أحمد بن عامر بن طاهر فولي المقرانة (٢) في العشر الأخير من رمضان بعد موته. وله بلد المقرانة. . . . وبندر عدن لا زائد على ذلك. والجراكسة وسلطانهم إسكندر بندر تعز، وأما غير ذلك من البلدان ففي يد العرب إلّا صنعاء عادت إلى أهلها الزيْدية، والطرق مخيفة، فالله تعالى يصلح أحوال المسلمين، ويرخّص أسعارهم ويؤمّنهم في أوطانهم.

وفي ظهر يوم الجمعة المذكور ألْبَسَ نائب جدة الأمير قاسم الشرواني المعلّم عبد القادر الحميماتي المصري المهندس على قُبّة مقام الحنفية خلعة قفطان فيها، فعاد إلى منزل الأمير وسلّم عليه، وذلك لفراغ بناء القبة المذكورة في هذه الجمعة وتركيب الهلال الحديد عليها. وقد حَسُنتْ بذلك وظهر عظمها عند فراغِها، لكنها كبر حجمها وكثُر ضَرَرها للمشاهد للبيت الشريف، والمحلّ المعظّم المنيف، فلا حول


(١) كلمة غير مقروءة بالأصل.
(٢) المقرانة: بلدة أثرية من أعمال رداع باليمن. المقحفي: معجم المدن والقبائل اليمنية ص ٤٠٣، ٥٠٤.