للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الحسين القاري الدمشقي على زوجته ابنة غريبهِ (١) وخالته، خديجة ابنة الخواجا عبد القادر بن محمد بن عيسى القاري الدمشقي، وعمره سبع عشرة سنة، والزوجة أكبر منه بنحو ثلاث سنين. فهنأ الناس الزوج في صباح تاريخها. وحضر والده ولم يحضر والدها، كعادة الشام، وعمِل لها وليمة قبل الدخول، فالله تعالى يجعلها مباركة على كلّ من أهلها وأهله.

وفي عشاء ليلة الإثنين ثاني تاريخه وَلدتْ صفيةُ ابنة قاضي القضاة النجمي ابن يعقوب المالكي ابنا (٢) مباركا اسمه .... (٣) من الخواجا عبد اللطيف الفاضل اليمني، وهو غائب بمدة في عدَن ووصل منه مبلغ لأمّه مع جماعة وصلوا بحرا في مراكب عدَنية فصادف نفاسها وأوسعتْ في المصروف.

وفي يوم الثلاثاء تاسع عشر الشهر وصلت إلى مكة المشرّفة الشريفة غبية (٤) زوجة السيد الشريف بركات أمّ ولَده الشريف أبي نمي، وهي من أشراف بني حسين، وفي آخر النهار وصلتْ زوجته الثانية الشريفة أمّ الكامل ابنة عجل من جدة، فقصدهما الأكابر للسلام عليهما.

وفي ليلة الخميس حادي عشري الشهر وصلتْ أوراق من السيد الشريف بركات إلى قاضي القضاة الشافعي الصلاحي بن ظهيرة، وصلتْ مع قاصِدِهِ مسلم من القاهرة المحروسة فيها بعض أوراق كتبها بعض الحاج لا .... (٥) منهم المحيوي العراقي، وأخبر فيها أنه سافر من الأعيان المباشرين بالقاهرة سافروا (٦) إلى إسطنبول


(١) كذا بالأصل.
(٢) بالأصل: اسما.
(٣) سقط الاسم من الأصل.
(٤) كذا بالأصل، ولعله "غنية".
(٥) كلمة غير مقروءة بالأصل صورتها: "لا لعقبة".
(٦) كذا بالأصل.