وفي ضحى يوم تاريخه وصل إلى مكة نائب جدة الأمير قاسم الشرواني لقرْب زمن الحج.
وفي ظهر يوم السبت ثالث عشريْ الشهر وُلِد لمحيي الدين عبد الله ابن الشيخ شهاب الدين أحمد ابن الشيخ شهاب الدين الفاكهي، وأمّهُ زينب ابنة قاسم المغربي الشهير بالدّبّ.
وفي صبح يوم الإثنين خامس عشريْ الشهر شُمِّرتْ " ثياب الكعبة على حلَق لها على العادة.
وفي ضحى يوم الأربعاء سابع عشريْ الشهر وصلت أوراق السيد الشريف بركات، فيها أنّ الحاج وصلوا إلى خليص وهو خلفهم في الساقة وتقدّم ضخوة يومها وكان لاقاهم من مخشوش، منزلة بالجنب البزوي، ونيته الوصول الى مكة في ليلة الخميس مُحْرِمًا.
وفي ظهر تاريخه وصل جماعة من هجّانة (١) الحاج ومشائخ العرب وتتابَع بعدهم الحاج أكثرهم أو كُلّهم.
وفي أثناء ليلة الخميس المذكور وصل سلطانها الشريف زين الدين بركات فطاف بعد صلاة الصبح ودعا له الرئيس فوق ظلّة زمزم، وبعد الفراغ هرع الخلق للسلام عليه، واجتمع به الأمير محمد بك الرومي والخواجا بيري والآمدي شاه بندر جدة والقاضي زين الدين المحتسب الناظر بجدة، فتكلّم الشريف على نائب جدة لكوْنه بلَغَهُ عنه أنه يشتكي عليه ببيْعه للحَبّ والتّمر، وكتب ورقة بذلك وألْصَقَها علي باب زمزم في شهر رمضان، فقال الجماعته المتقدّمين: أنا ما ظلمْتُ أحدًا ولا أخذْتُ حقّهم بل وسّعْتُ عليهم لغلو الأقوات ويحصل لي الأجر على ذلك، لكنّه هو