للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فتعصّب أهل الشام [وقالوا] (١) إنّ شرط الواقف أن يكون الخطيب لهذا الجامع شافى [المذهب] (٢)، فتعصبوا عليه، وأعادوا الشهاب الباعونى.

وفيه ضرب عنق شريف، ادّعى بما يقتضيه تكفير، فحكم القاضى المالكى بكفره، وضرب عنقه تحت شبّاك المدرسة الصالحية. - وفيه تولّى (٣) قضاء المالكية القاضى شمس الدين محمد المدنى، عوضا عن جمال الدين البساطى (٤)، بحكم صرفه عنها.

وفى شوّال، توفّى الشيخ العارف بالله، المسلك إلى الله تعالى، سيدى أحمد ابن سيدى محمد وفا الشاذلى، ، وهو أخو سيدى على، وكان أسنّ منه، ولكن سيدى على، الأشهر هو، وكان يقول: «أنا أنفق من خزانة سيدى أحمد»؛ ومات سيدى أحمد وله من العمر نحوا من خمسين سنة؛ ولمّا مات خلف له ولد، يسمّى أبو الفضل عبد الرحمن، وكان من أذكياء العالم، وهو صاحب النظم الرقيق.

وفيه جاءت الأخبار بأنّ نوروز قد اصطلح مع شيخ، وزالت من بينهما تلك الوحشة، وتحالفا على العصيان على الملك الناصر.

وفى ذى القعدة، بعث دمرداش يستحثّ السلطان فى سرعة المجئ، فإنّ البلاد الشامية قد خرجت من يده، واصطلح نوروز مع شيخ، واستولى على البلاد الحلبية، والشامية، حتى على أنطاكية، فشرع السلطان فى عمل يرق.

[وفى] (٥) ذى الحجّة، جاءت الأخبار بوفاة الشريف أحمد بن رميئة، أمير مكّة المشرّفة. - وتوفّى داود بن سيف أرعد، ملك الحبشة.

وفيه احتال نوروز على العجيل (٦) بن نعير، أمير العرب، حتى قبض


(١) [وقالوا]: تنقص فى الأصل. -- شافعى: كذا فى الأصل.
(٢) [المذهب]: عن باريس ١٨٢٢ ص ٢٩٠ ب.
(٣) تولى: فى لندن ٧٣٢٣ ص ١١٠ آ: أعيد.
(٤) البساطى: السنباطى. وقد ورد الاسم «البساطى» صحيحا فى المواضع الأخرى، وكذلك فى طهران ص ١٠٦ آ، وأيضا فى لندن ٧٣٢٣ ص ١١٠ آ، وكذلك فى باريس ١٨٢٢ ص ٢٩١ آ، وأيضا فى طبعة بولاق ج ١ ص ٣٤٢.
(٥) [وفى]: تنقص فى الأصل.
(٦) العجيل أو العجل بن نعير.