للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنه أتى ليشفع فى طراباى بأن يفكّ قيده، وأن ينتقل من ثغر الإسكندرية إلى ثغر دمياط، فأجيب إلى ذلك. - وفيه كملت عمارة البرج الذى أنشأه السلطان بالقرب من الطينة.

وفى جمادى الأولى، كملت عمارة المدرسة التى أنشأها السلطان بجوار خانقاة سرياقوس، وقرّر فيها حضورا وصوفة. - وفيه قرّر فى الأستادارية الصاحب بدر الدين بن نصر الله، عوضا عن والده صلاح الدين بحكم استعفائه منها، وقرّر كريم الدين بن كاتب جكم فى نظر الخاص، عوضا عن بدر الدين بن نصر الله؛ وقرّر فى نظر الدولة أمين الدين إبراهيم بن الهيصم، عوضا عن ابن كاتب جكم. - وفيه جاءت الأخبار بأن الإفرنج زاد أذاهم، وصاروا يقطعون الطريق على المسافرين، فتشوّش السلطان من ذلك.

وفى جمادى الآخرة، قبض السلطان على القاضى بحم الدين بن حجّى كاتب السرّ، وسلّمه إلى الأمير جانى بك الدوادار الثانى، فسجنه بالبرج [الذى فى القلعة، وكان ذلك بسبب أنه وقع بينه وبين ابن حجّى حظّ نفس، فأغرى السلطان عليه، فأقام فى البرج] (١) أياما، ثم رسم السلطان بنفيه إلى الشام، فخرج ولكن فى الحديد ماشيا (٢) على أقدامه إلى المطريّة، ثم شفع فيه فأطلق من الحديد، وتوجّه إلى الشام بطّالا.

وفيه قرّر فى كتابة السرّ القاضى بدر الدين محمد بن مزهر الدمشقى، عوضا عن ابن حجّى، وبدر الدين هذا هو والد القاضى أبو بكر بن مزهر - وفيه قرّر فى نظر الاصطبل السلطانى تاج الدين الخطيرى القبطى. -[وفيه] (٣) جاءت الأخبار بأن الأمير قرقماس الشعبانى، الذى توجّه إلى مكّة المشرّفة، وصل إلى أطراف بلاد اليمن وعاد إلى جدّة. - وفيه عرض السلطان المماليك، وعيّن منهم جماعة إلى التجريدة نحو قبرص


(١) ما بين القوسين نقلا عن طهران ص ١٥٨ آ، وكذلك عن لندن ٧٣٢٣ ص ١٦٠ ب، وأيضا عن باريس ١٨٢٢ ص ٣٢٤ آ.
(٢) ماشيا: ماشى.
(٣) [وفيه]: تنقص فى الأصل.