للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى ربيع الآخر، توفّى الأمير أزدمر شاه الظاهرى برقوق، وكان عسوفا شديد الخلق. - وفيه كان إسلام ابن الملاح النصرانى الملكى، فلما أسلم لقّب بمجد الدين، وكان كاتبا بدمياط. - وفيه شدّد السلطان فى إراقة الخمور وإحراق الحشيش، وحجر على ذلك جدّا

وفى جمادى الأولى، غضب السلطان على الطواشى فيروز الساقى، وضربه ورسم بنفيه إلى المدينة المشرّفة، على صاحبها أفضل الصلاة والسلام. - وفيه جاءت الأخبار بوقوع فتنة عظيمة باليمن، وقبض على الملك الأشرف وسجن، وتولّى هزبر الدين على، وتلقّب بالملك الظاهر.

وفى جمادى الآخرة، توفّى الأتابكى يشبك [الساقى] (١) المعروف بالأعرج، وكان من مماليك الظاهر برقوق، وكان من خيار الأمراء؛ فلما مات قرّر فى الأتابكية جار قطلوا. - وفيه رسم السلطان بإحضار جزباش قاشق، نائب طرابلس، فلما حضر قرّره أمير مجلس بمصر؛ وقرّر فى نيابة طرابلس طراباى، الذى كان أمير كبير، ونفى إلى القدس. - وفيه توفّى الشيخ شمس الدين محمد بن البرماوى الشافعى، وكان عالما فاضلا، ومولده سنة ثلاث وستين وسبعمائة.

وفيه توفّى تاج الدين بن الجيعان، والد القاضى علم الدين شاكر ابن الجيعان (٢)، وهو تاج الدين عبد الغنى بن شاكر بن ماجد بن عبد الوهاب بن يعقوب الدمياطى القبطى، وكان متحدّثا فى ديوان الجيش، وله شهرة زائدة، واستمرّ من بعده أولاده عزيزين (٣) مصر إلى الآن. - وفيه توفّى إياس الظاهرى، حاجب الحجاب كان، ومات وهو طرخان.

وفى رجب، قرّر فى كتابة السرّ بدمشق، القاضى كمال الدين بن البارزى، عوضا عن حسين السامرى. - وفيه عزل بترك النصارى المسمّى ميخائيل، وتولّى عوضه أبو الفرج القسيس.


(١) [الساقى]: نقلا عن طهران ص ١٦٧ آ.
(٢) ابن الجيعان: ابن الشبعان.
(٣) عزيزين: كذا فى الأصل.