للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى شعبان، جاءت الأخبار بوقوع الوباء (١) ببلاد الصعيد، ومات من أهل تلك النواحى مالا يحصى. - وتوفّى المسند شمس الدين محمد العسقلانى الشافعى (٢)، وكان علاّمة فى الحديث.

وفى رمضان، صرف سعد الدين إبراهيم بن المرة من نظر الديوان المفرد، وقرّر عوضه زين الدين يحيى الأشقر، وهو الذى تولّى الأستادارية فيما بعد. - وفيه وصلت هديّة قبرص، من صاحبها جينوس للسلطان، كما تقدم ذكره.

وفى شوال، نزل السلطان إلى المطرية، وشقّ من القاهرة، وكان له يوم مشهود (٣). - وفيه زاد الله فى النيل المبارك، فى أول يوم من مسرى، أربعة وعشرين أصبعا، وكان النيل فى اثنتى عشرة ذراعا [وعشر أصابع] (٤)، وفى رابع عشر مسرى (٥) كان الوفاء، ونزل المقر الناصرى محمد بن السلطان، وفتح السدّ على العادة، وكان له يوم مشهود (٣).

وفيه خرج الحاج إلى مكّة المشرّفة، وكان أمير ركب المحمل أينال الششمانى، أحد رءوس النوب، وأمير ركب الأول قرا سنقر المحتسب. - وفيه قبض السلطان على جرباش قاشق الكريمى، وأرسله إلى دمياط منفيّا، وقبض على قطج أحد المقدّمين، وبعثه إلى السجن بثغر الإسكندرية منفيّا. - وقرّر أينال العلاى


(١) الوباء: عن طهران ص ١٦٧ ب، وكذلك باريس ١٨٢٢ ص ٣٢٩ ب. وفى الأصل: الغلاء، وفى لندن ٧٣٢٣ ص ١٦٩ ب: الفناء.
(٢) الشافعى: كذا فى طهران ص ١٦٧ ب، وكذلك فى لندن ٧٣٢٣ ص ١٧٠ آ، وأيضا فى باريس ١٨٢٢ ص ٣٢٩ ب. وفى الأصل: الشامى.
(٣) يوم مشهود: يوما مشهودا.
(٤) ما بين القوسين عن طهران ص ١٦٧ ب، وأيضا فى لندن ٧٣٢٣ ص ١٧٠ آ، وكذلك فى باريس ١٨٢٢ ص ٣٣٠ آ.
(٥) رابع عشر مسرى: عن طهران ص ١٦٧ ب، ولندن ٧٣٢٣ ص ١٧٠ آ. وفى الأصل، وكذلك فى باريس ١٨٢٢ ص ٣٣٠ آ: رابع مسرى. وراجع كتاب تقويم النيل لواضعه أمين سامى باشا الجزء الأول، (القاهرة ١٩١٥) ص ٢١١، حيث يقول إن الوفاء كان فى رابع عشر مسرى.