للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى ربيع الآخر، وقعت زلزلة بالقاهرة، وكانت خفيفة لم يحصل بها ضرر. - وفيه توفّى الشيخ زين الدين أبو زيد عبد الرحمن التبيانى المقدسى الحنبلى، وكان علاّمة. - وفيه عزّ وجود الدجاج والأوز من القاهرة جدّا. - وفيه توفّى شيخ القرّاء محمد بن عبد الله الواسطى ثم السكاسكى، وكان ماهرا فى القراءات.

وفى جمادى الأولى، أخلع السلطان على علاء الذين بن الطبلاوى، وقرّره فى ولاية القاهرة، عوضا عن دولات خجا؛ وقرّر دولات خجا لولاية منفلوط.

وفى جمادى الآخرة، جاءت الأخبار بأن قرايلك جمع العساكر، ونزل على الرّها، وقد وصل أوائل عسكره إلى ملطية، فتنكّد السلطان لذلك. - وفيه قبض السلطان على القاضى سعد الدين إبراهيم ناظر الخاص، وعلى أخيه الجمالى يوسف الوزير، فأقاما فى الترسيم حتى (١) أوردا ثلاثين ألف دينار، ثم استعفى الجمالى يوسف بن كاتب جكم من الوزارة، فأعفى منها، وأبقى أخاه إبراهيم فى نظر الخاص؛ ثم أخلع على شخص يسمى تاج الدين الخطيرى، واستقرّ فى الوزارة، عوضا عن الجمالى يوسف، وكان الخطيرى هذا ناظر الاصطبل قبل ذلك. - وفيه أخلع السلطان على ناصر الدين التاج، وقرّره فى المهمندارية، عوضا عن آقطوه. - وفيه عيّن السلطان تجريدة إلى الصعيد، وبها ثلاثة أمراء (٢) مقدّمين، وجماعة من المماليك السلطانية، فخرجوا على حمية.

وفى رجب، أدير المحمل على العادة، وساقوا الرماحة أحسن سوق. - وفيه جاءت الأخبار بوفاة طراباى نائب طرابلس، وكان من مماليك الظاهر برقوق، وتولّى أتابكية مصر فى دولة ابن ططر، وكان لا بأس به.

وفى شعبان، أخلع السلطان على قانى باى الحمزاوى، وقرّر فى نيابة حماة، عوضا عن جلبان، ونقل جلبان إلى نيابة طرابلس، عوضا عن طراباى. - وأنعم السلطان على خجا سودون بتقدمة ألف، وهى تقدمة قانى باى الحمزاوى.


(١) حتى: على.
(٢) ثلاثه أمراء: ثلاث أمراء.