للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أينال الجكمى؛ وقرّر أينال الجكمى فى نيابة حلب، عوضا عن قرقماس الشعبانى.

وفيه قرّر معين الدين عبد اللطيف فى نيابة كاتب السرّ، عوضا عن أبيه شرف الدين بحكم أنه قرّر فى كتابة السرّ بحلب. - وفيه جاءت الأخبار بأن سليمان بن ذلغادر، احتال على جانى بك الصوفى حتى قبض عليه، وقيّده وأرسله من ملطية إلى الأبلستين، فسجن بها، وبعث سليمان يخبر السلطان بذلك.

وفيه كانت وفاة الناصرى ناصر الدين محمد التاج، والى القاهرة، وكان أصله من الشوبك يعرف بابن الفازانى، ومولده بعد الخمسين وسبعمائة، فالتفّ على شيخ المحمودى ودخل معه إلى القاهرة، فلما تسلطن شيخ، حظى عنده وجعله والى القاهرة؛ وكان التاج هذا رقيق الحاشية، مضحك مزّاح، فلما مات المؤيد شيخ، وتسلطن الأشرف برسباى، قرّبه وصار من ندمائه، ينشرح به، ورقى (١) فى أيامه، وتولّى عدّة وظائف جليلة، منها: ولاية الشرطة، وأستادارية الصحبة، والمهمندارية، وغير ذلك من الوظائف، وسافر أمير حاج أول، وصار من أعيان الرؤساء بالديار المصرية، وفيه يقول الشيخ تقى الدين بن حجّة فى واقعة حال، شعر:

سبع وجوه لتاج مصر … تقول ما فى الوجود شبهى

وعندنا ذو الوجوه يهجى (٢) … وأنت تاج بفرد وجه

وفى ربيع الآخر، جاءت الأخبار بوفاة قصروه نائب الشام، وكان أصله من مماليك الظاهر برقوق، وتولّى عدّة نيابات، وكان أمير آخور كبير بالديار المصرية؛ فلما مات خلف من الأموال، من صامت وناطق، نحو ستمائة ألف دينار، وجمع ذلك من وجوه الظلم والحرام. - وفيه قرّر ولى الدين محمد بن قاسم، نديم السلطان، فى مشيخة الحرم النبوى، على صاحبه أفضل الصلاة والسلام، وكان عادة هذه الوظيفة للطواشية من أيام الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب، فتغيّرت العوائد حتى فى الوظائف الدينية.


(١) ورقى: ورقا.
(٢) يهجى: يهجا.