للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه قبض السلطان على جكم خال العزيز، وعصره حتى يقرّ بذخائر العزيز وأمواله، فظهر للعزيز أشياء كثيرة من أموال وتحف وغير ذلك. - وفيه أرسل السلطان إلى قراخجا الحسنى باش العسكر، بقتل أينال الجكمى الذى قبض عليه، وقتل من كان عصبته، مثل قانصوه النوروزى وغيره. - وفيه جاءت الأخبار، بأن العسكر لما قبض على أينال الجكمى، وجرى له ما جرى من أمر الوقعة (١) وانتصروا، قصدوا التوجّه إلى حلب لقتال تغرى برمش نائب حلب. - وفيه أرسل السلطان تقليدا إلى الغرسى خليل والد الشيخ عبد الباسط، بأن يستقرّ نائب ملطية (٢)، عوضا عن حسن قجا أخو تغرى برمش نائب حلب، وأمر بقتل حسن قجا.

وفيه جاءت الأخبار، بأن العسكر لما وصل إلى حلب، وجد تغرى برمش نائب حلب فى جموع كثيرة من التركمان، فوقع بينهم وقعة مهولة شديدة، ولا سيما ما وقع بينه وبين برد بك (٣) نائب حماة؛ وقتل فى هذه المعركة من العسكر ما لا يحصى، ومن أمراء حلب وحماة، وكاد العسكر المصرى أن ينكسر، وقتل منهم جماعة كثيرة، وكانت وقعة شنيعة لم يسمع بمثلها. - وفيه وصلت رأس أينال الجكمى، الذى كان نائب الشام، فلما وصلت طيف بها على رمح، وعلّقت على باب زويلة أياما؛ وكان أينال أصله من مماليك جكم العوضى، وكان مشهورا بالشجاعة والفروسية، وكان أميرا جليل القدر، وتولّى الأتابكية [بمصر]، ثم [نيابة] (٤) الشام، وجرى عليه شدائد ومحن.

وفيه توفّى قاضى القضاة المالكى بمكّة المشرفة محمد بن على النويرى العقبلى، وكان من أهل العلم والفضل. - وفيه حكم بقتل يخشباى (٥) الأشرفى، بعض نوّاب المالكية،


(١) الوقعة: كذا فى الأصل.
(٢) ملطية: كذا فى الأصل، وكذلك فى لندن ٧٣٢٣ ص ٢١١ آ، وأيضا فى باريس ١٨٢٢ ص ٣٥٦ ب. وفى طهران ص ٢١٠ آ: حلب.
(٣) برد بك: كذا فى الأصل، وكذلك فى لندن ٧٣٢٣ ص ٢١١ آ، وأيضا فى باريس ١٨٢٢ ص ٣٥٦ ب. وفى طهران ص ٢١٠ آ: برد بك العجمى.
(٤) ما بين القوسين نقلا عن طهران ص ٢١٠ آ.
(٥) يخشباى: كذا فى الأصل هذه المرة. وفى طهران ص ٢١٠ آ: يخشى باى. ويكتبها فى الأصل: يخشباى وأيضا يخشى باى.