للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وهذا أول مواكبه فى السلطنة، ومروره من القاهرة؛ فلما خرج من باب زويلة، ووصل إلى التبّانة، دخل إلى دار تانى بك المعلّم، ثم طلع إلى القلعة، وكان له يوم مشهود.

وفى ربيع الآخر، أخلع السلطان على الشرفى يحيى بن الصنيعة، وقرّر فى الوزارة، عوضا عن العلاى على بن الأهناسى، بحكم أنه كان مسافرا فى الوجه القبلى، وأرسل السلطان بالقبض عليه، وأحضره إلى مصر وهو فى الحديد. - وفيه أخلع على الطواشى صندل الهندى، وقرّر فى نيابة تقدمة المماليك، وصرف عنها عنبر الطنبدى؛ وقرّر فى شادية الحوش، معروف اليشبكى.

وفيه جاءت الأخبار بوفاة (١) جانى بك الجكمى، نائب ملطية؛ فلما مات، أخلع السلطان على أينال الأشقر، والى القاهرة، وقرّر فى نيابة ملطية، عوضا عن جانى بك الجكمى؛ وقرّر فى ولاية القاهرة، تمر من محمود شاه الظاهرى، عوضا عن أينال الأشقر. - وفيه جاءت الأخبار بوفاة (١) قانى باى الجركسى الظاهرى، أمير آخور كبير كان، وكان مقيما بدمياط منفيّا، وكان أميرا جليلا، ديّنا خيّرا، شجاعا مقداما، وهو صاحب الجامع الذى بالرملة تجاه القلعة، ثم نقل إلى تربته المعروفة به، وكان لا بأس به.

وفيه أخلع على شمس الدين محمد بن القوصونى، وقرّر فى رئاسة الطب. - وفيه توفّى الأمير تمرباى ططر من حمزة، أحد مقدّمين الألوف (٢) بمصر، وكان لا بأس به؛ فلما مات قرّر فى تقدمته برد بك هجين الظاهرى؛ وقرّر فى إمرة برد بك هجين، مغلباى طاز المؤيّدى؛ وقرّر فى إمرة مغلباى طاز، سودون الأفرم؛ وقرّر فى إمرة سودون الأفرم، يشبك الفقيه المؤيّدى.

وفى جمادى الأولى، رسم السلطان للعسكر، بأن فى يوم الجامكية يصعدوا (٣) إلى القلعة، وهم بالشاش والقماش لقبض الجامكية، وأراد أن يمشى على النظام القديم،


(١) بوفاة: بوفات.
(٢) أحد مقدّمين الألوف: كذا فى الأصل.
(٣) يصعدوا: كذا فى الأصل.