للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيه أخلع على موفق الدين الأسلمى، المعروف بابن القمص، وقرّر فى نظارة الدولة، وكان فى خدمة الصاحب خشقدم، وهى أول شهرته. - وفيه توفى آقبردى من أصباى الأشرفى، أحد العشرات ورءوس النوب، وكان من مماليك الأشرف برسباى، وسافر إلى الحجاز أمير الركب الأول غير ما مرّة، وكان لا بأس به، ومات فجأة، وكان قد جاوز السبعين سنة من العمر.

وفى ربيع الأول عقد للأمير آقبردى الدوادار، على أخت خوند زوجة السلطان، وهى ابنة العلاى على بن خاص بك التى كانت زوجة الأمير جانم قريب السلطان، ناظر الجوالى أحد المقدّمين، وكان له يوم دخوله عليها مهمّ حافل (١). - وفيه، فى أول يوم من بشنس، قلع السلطان الصوف ولبس البياض، وقد خالف العادة فى قلع الصوف بأيام، ثم عمل المولد النبوى، وضرب الكرة. - وفيه ضرب السلطان شخصا يقال له بلبان الكاشف، فلما ضربه لم يعجبه ضرب الرءوس النوب، فنزل من على الدكة وتولّى ضربه بيده من عظم حنقه عليه.

وفى ربيع الآخر وقع بين قاضى القضاة زين الدين زكريا، وبين الأمير دولات باى الحسنى شاد الشون، فكانت حادثة عظيمة، قام فيها القاضى الشافعى، فما حصل من ذلك على طائل، وهذه الواقعة مشهورة بسبب وقف. - وفيه أخلع السلطان على الأمير أزبك اليوسفى أحد المقدّمين، وقرّره فى أمرة الحاج بركب المحمل، وقرّر دولات باى الحسنى شاد الشون فى أمرة الركب الأول. - وفيه كان ختان ولد الملك المؤيد أحمد بن الأشرف أينال بثغر الإسكندرية، وكان حافلا، فأرسل يطلب على بن رحاب المغنى بسبب الزفّة.

وفيه أخلع السلطان على الشيخ صلاح الدين الحنفى الطرابلسى، وقرّره فى مشيخة المدرسة الأشرفية التى بجوار الوراقين، عوضا عن البرهان بن الكركى، بحكم اختفائه لما تغيّر عليه خاطر السلطان. - وفيه أخلع السلطان على أحد مماليكه، يقال له على باى،


(١) حافل: حافلا.