للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثلاث مرار (١)، فكانت مدّة الخلع، دون الولاية، نحو أربع سنين وأيام.

ولما مات خلف من الأولاد أحد عشر ولدا ذكرا دون البنات، فأما الذى من أولاده تولّى السلطنة، وهم: سيدى أبو بكر الذى تولّى بعده، وسيدى أحمد الذى كان بالكرك، وسيدى كجك، وسيدى شعبان، وسيدى إسمعيل، وسيدى حاجى، وسيدى حسن، وسيدى صالح، فهؤلاء (٢) الثمانية تولّوا السلطنة بعده، كما سيأتى ذكر ذلك فى مواضعه.

وأما الذى لم يل (٣) السلطنة من أولاده، وهم: سيدى رمضان، وسيدى حسين، وسيدى يوسف؛ وأما الذى توفّى فى أيام حياته من أولاده، وهم: سيدى إبراهيم، وسيدى محمد، وسيدى أنوك، وسيدى على، فهذا مجموع ما جاءه من الأولاد الذكور دون الإناث.

وأما فتوحاته التى (٤) فتحت فى أيامه، وهى: مدينة آمد، وملطية، وقلعة إياس، ودارندة، وبهسنا، والمرعش، وتلّ حمدون، وقلعة النقير، وقلعة نجيمة، والهارونية، وكاورا، واسفندكار، وغير ذلك من الفتوحات.

وجرّد فى أيامه إلى البلاد الشامية والحلبية، عدّة تجاريد، وحجّ فى أيامه ثلاث حجّات، وزار القدس والخليل، ، ثلاث مرار.

قلت: والناصر محمد بن قلاون هو أول من اتّخذ التذكير يوم الجمعة على المآذن (٥) لتستعدّ الناس للصلاة، وذلك فى سنة سبعمائة، واستمرّ ذلك إلى الآن.

وأما من تولّى نيابة السلطنة فى أيامه، وهم: الأمير كتبغا الذى تسلطن، والأمير سلار، والأمير بكتمر الجوكندار، والأمير بيبرس الدوادار المنصورى، والأمير أرغون الناصرى مملوكه.


(١) ثلاث مرار: كذا فى الأصل، وهو يعنى أن الناصر تولى السلطنة ثلاث مرات.
(٢) فهؤلاء: فهذه.
(٣) لم يل: لم يلى.
(٤) التى: الذى.
(٥) المآذن: المواذن.