لنصوص القرآن والسنة النبوية المرتبطة بوقائع السيرة الكريمة لخاتم الأنبياء والمرسلين والسلف الصالح من هذه الأمة المباركة، إذ إن هذه الدراسة وسيلة للوصول إلى فهم مقنع مترابط لمعنى هذه النصوص وفحوى دلالات السياسة النبوية الراشدة.
وهذا هو النصح الواجب في دين الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وهذا هو المنهج المستقيم الذي يعيد للأمة وحدتها وقوتها وعزتها.
إن البحث في هذه المسألة وتقعيدها وضبط شواردها من الضرورة بمكان، فنحن اليوم مسئولون عن ممارسة وسطيتنا التي هي أعظم خصائصنا، فيها نتوحد وبها نبقى وبها نسبق وننتصر بإذن الله، وإنه لجهاد للنفس والهوى {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ}[العنكبوت: ٦٩] العنكبوت: ٦٩.
ولعلي بهذه الكتابة المتعجلة المتواضعة أضع لبنة بسيطة في البناء الشامخ، بناء التعقل والمرونة وإبراز محاسن الإسلام وسماحته ويسره، الذي يحمل لواءه ويعلي مناره وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بوطننا العزيز ومملكتنا الحبيبة التي ما فتئت تحمل لواء الوسطية الداعي إلى التعقل والتثبت والمرونة والتؤدة وعدم التعجل والتسرع الأرعن والتسلطية الهوجاء.
نسأل الله تعالى أن يدفع الفتنة ويكف الأذى عن هذه الأمة، وأن يديم على هذه البلاد المباركة نعمة الأمن والإخاء والاستقرار، إنه نعم