والتوجيه المباشر، وبيان الخطأ وعلاجه. . أو حتى بعزل ذلك الطالب عن بقية زملائه في حال تعذر العلاج، وكونه مؤثرا على باقي زملائه.
[رابعا صفات ينبغي للمعلم أن يتصف بها]
رابعا: صفات ينبغي للمعلم أن يتصف بها وهذه الصفات لا بد من التحلي والاتصاف بها، من قبل المعلم؛ إذا أراد أن يكون له تأثير على طلابه في تربيتهم على الوسطية والاعتدال؛ وكذا علاجه لأي جنوح إلى الغلو أو التفريط من قبلهم.
وبقدر اتصافه بتلك الصفات، أو إهماله لذلك، يكون نجاحه أو إخفاقه في مهمته، وأهم هذه الصفات هي:
(١) الإخلاص لله تعالى: فالإخلاص هو رأس الأمر وعموده وأساسه، وهو روح الأعمال، وسر قبولها، وبه يكون عون الله وتوفيقه للعبد، وقد قال الله عز وجل:{إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ}[المائدة: ٢٧](المائدة: ٢٧) . وقال سبحانه:{وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ}[البينة: ٥](البينة: ٥) .
وقديما قالوا:(إذا خرج الكلام من اللسان لم يتجاوز الآذان، وإذا خرج من القلب دخل القلب بلا استئذان) .
وقالوا:(إنما يعطى الناس على قدر نياتهم) .
يقول ابن القيم رحمه الله: (وقد جرت عادة الله التي لا تبدل، وسنته التي لا تحول، أن يلبس المخلص من المهابة والنور والمحبة في قلوب