للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَإِنْ زَنَى؛ قَالَ: نَعَمْ، قُلْتُ: وَإِنْ سَرَقَ وَإِنْ زَنَى؟ قَالَ: نَعَمْ) » (١) .

[ثالثا الجهل بقدر السلف وأهل العلم]

ثالثا: الجهل بقدر السلف وأهل العلم إن من أصول الدين رعاية قدر الصحابة - رضي الله عنهم - والاقتداء بهديهم والاستنان بسننهم فَقَدْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: «عَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمُهْدِيِّينَ مِنْ بَعْدِي عَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ، وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الْأُمُورِ، فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ» . (٢) .

والاهتداء رهن بالاقتداء بهم - رضي الله عنهم - يقول عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - (من كان منكم متأسيا فليتأس بأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كانوا أبر هذه الأمة قلوبا، وأعمقها علما، وأقلها تكلفا، وأقومها هديا، وأحسنها حالا، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه وإقامة دينه، فاعرفوا لهم فضلهم، واتبعوهم في آثارهم، فإنهم كانوا على الهدى المستقيم) (٣) .


(١) رواه البخاري في مواضع من صحيحه منه (٢ / ٨٩، ٩٠) ، كتاب الجنائز، باب من كان آخر كلامه لا إله إلا الله، و (٨ / ١١٦) كتاب الرقاق: باب المكثرون هم المقلون، و (٩ / ١٧٤) كتاب التوحيد، باب كلام الرب مع جبريل ونداء الله الملائكة، ومسلم (١ / ٩٤) كتاب الإيمان، باب من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة، والترمذي (٤ / ١٦٤) ، كتاب الإيمان: باب ما جاء في افتراق هذه الأمة.
(٢) رواه أبو داود (٥ / ١٠ - ١١) رقم (٤٦٠٤) كتاب السنة، باب في لزوم السنة، والترمذي (٥ / ٣٧- ٣٨) رقم (٢٦٦٣) ، كتاب العلم، باب ما نهي عنه أن يقال عند حديث النبي - صلى الله عليه وسلم - وأحمد (٤ / ١٣١، ١٣٢) .
(٣) رواه ابن عبد البر: جامع بيان العلم وفضله (٢ / ٩٧) .

<<  <  ج: ص:  >  >>