المسجد أم في تلك الدور المخصصة لحفظ كتاب الله تعالى - كمدارس تحفيظ القرآن والمعاهد العلمية والكليات القرآنية.
[مؤسسات تعليم القرآن]
مؤسسات تعليم القرآن ١ - المسجد: هو مشرق الإيمان ومأرزه وينبوع الهدى والرحمة ومنارة الحق ومكان ذكر الله تعالى، ومأوى الصالحين وجامعة المؤمنين الموحدين، يلتقي فيه المؤمنون على مختلف أعمارهم لتلاوة كتاب ربهم ومناجاته وعبادته بشتى أنواع العبادات من تلاوة وصلاة وحفظ للقرآن ودعاء، فالمسجد الركيزة الأولى لبناء مجتمع مؤمن راسخ الإيمان، قد هذبه القرآن وأثر في سلوكه جعله معتدل الطبع والمزاج، قوي الإيمان بربه ملتزما بشرعه مترسما خلق نبيه - صاحب الخلق العظيم - حلما وأناة ورحمة وعدم فظاظة، فالحلقات القرآنية المنتشرة في المساجد دليل ساطع على العناية بكتاب الله تعالى، والمسجد هو المحضن الإيماني لهذه الحلقات بعد محضن الوالدين في البيت فهو المدرسة الأولى، لما قدم رسول الله المدينة كان أول شيء قام به هو بناء المسجد لما للمسجد من أهمية في تعليم القرآن مصدر التشريع والهداية، ومحضن التربية الإيمانية ومكان التلقي والقدوة - وموضع الذكر بجميع صنوفه من صلاة وتسبيح وتلاوة قرآن:{فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ - رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ}[النور: ٣٦ - ٣٧]