نبذة موجزة عن منهج التربية في القرآن الكريم التربية في اللغة: إصلاح الشيء والقيام عليه حالا فحالا إلى حد التمام، ويقال: ترببه وارْتَبَّه، ورباه تربية (١) .
وهي في الاصطلاح تؤول إلى هذا المعنى وهو الرعاية والتنمية، إذ التربية وسيلة إصلاحية بناءة.
ولقد حوى القرآن الكريم منهاجا فريدا في إصلاح الأمور والقيام عليها بالرعاية والتنمية، على أحسن وجه وأكمل حالة، فتلك هي التربية الربانية التي من صنع الله الذي أتقن كل شيء، وهو الذي خلق كل شيء، فهو أعلم بما يصلحه، وهو سبحانه أحق من يرعاه، قال الله تعالى:{أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ}[الملك: ١٤](سورة الملك: ١٤) .
ومفردات التربية في القرآن كثيرة جدا، تشكل قاعدة تشمل الإنسان وسائر الكائنات، فصفة الشمول والكمال تحيط بهذه التربية من كل جانب، وفي كل مفردة منظومة عجيبة من الكمال التربوي الذي أودعه الله جل وعلا في كتابه الكريم.
(١) انظر مادة (رب) في معجم مقاييس اللغة ٣ / ٣٨١ وبصائر ذوي التمييز ٢ / ٢٩ ومادة (ريب) في لسان العرب ١ / ٤٠١.