للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

برقابته وهذا ما يسمى بالوازع الديني، فسيكون رادعا عظيما لهذا الشاب عن الشرور والآثام والجرائم والتفجيرات والمخدرات والسرقات والخطف والزنا والاغتيالات. . إلخ، لأنه عندما يربى من خلال كتاب الله تعالى على أن يعلم كيف جاء إلى هذه الدنيا وما الغاية من ذلك وإلى أين المصير وماذا بعد المصير حينما يربى الناشئ أن الله يراه ومطلع عليه ويراقب حركاته وسكناته وأنه غدا سيحاسبه على مثاقيل الذر إن خيرا فخير وإن شرا فشر، وأن الله لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض، ولا تخفى عليه خافية لأنه يعلم الجهر وما يخفى وأنه يراه أينما حل وأينما ذهب يتوقف عن الفساد في الأرض، فمن لم يؤمن هذا الإيمان فلن يردعه عن ارتكاب الجرائم والتعدي على حقوق الناس وحرماتهم وإخافتهم رادع: {أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} [هود: ٥] هذه بعض مقاصد المؤسسات القرآنية.

[المدلول اللغوي والشرعي للوسطية]

المدلول اللغوي والشرعي للوسطية (الوسطية) من المصادر الصناعية صار بعد زيادة الياء المشددة والتاء المربوطة دالا على مجموع السمات الخاصة بهذا اللفظ (١) .


(١) موسوعة النحو والصرف والإعراب ص (٦٢٦) ط دار العلم للملايين.

<<  <  ج: ص:  >  >>