للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحب الجحيم: {فَأَمَّا مَنْ طَغَى - وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا} [النازعات: ٣٧ - ٣٨] الآية، وقال في آخر سورة هود: {فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [هود: ١١٢]

ومن السنة: ما رواه أحمد بإسناده عن عبد الرحمن بن شبل قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ وَلَا تَغْلُوا فِيهِ، وَلَا تَجْفُوا عَنْهُ، وَلَا تَأْكُلُوا بِهِ»

* وحديث ابن عباس رضي الله عنه قال: قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غَدَاةَ الْعَقَبَةِ وَهُوَ عَلَى نَاقَتِهِ: «الْقُطْ لِي حَصًى، فَلَقَطْتُ لَهُ سَبْعَ حَصَيَاتٍ هُنَّ حَصَى الْخَذْفِ، فَجَعَلَ يَنْفُضُهُنَّ فِي كَفِّهِ وَيَقُولُ: " أَمْثَالُ هَؤُلَاءِ فَارْمُوا، ثُمَّ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ فِي الدِّينِ؛ فَإِنَّهُ أَهْلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمُ الْغُلُوُّ فِي الدِّينِ» . رواه أحمد وابن ماجه والحاكم وغيرهم (١) .


(١) رواه أحمد في المسند كما في الفتح الرباني ١٢ / ١٦٩، كتاب الحج والعمرة - باب سبب مشروعية رمي الجمار وحكمها، ورواه النسائي - كتاب المناسك - باب قدر حصى الخذف، وكذا ابن ماجه في باب التقاط الحصى.
* ورواه الحاكم في مستدركه ١ / ٤٦٦ وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبى في تلخيصه عليه.
* وقال النووي في المجموع ٨ / ١٢٧: صحيح رواه البيهقي بإسناد حسن صحيح وهو على شرط مسلم رواية عبد الله بن عباس عن أخيه الفضل.
ورواه النسائي وابن ماجه بإسنادين صحيحين، إسناد النسائي على شرط مسلم. اهـ. وذكره ابن حجر في التلخيص الحبير ٧ / ٣٨٧ حيث حقق من كان رديف النبي صلى الله عليه وسلم، والتقط له الحصى: عبد الله أم الفضل وصوّب أنه الفضل - وهو تحقيق نفيس، وكذا كلام النووي السابق، وفي فتح الباري ١٣ / ٢٩١:. وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم من طريق أبي العالية عن ابن عباس.
وقال شيخ الإسلام في الوصية الكبرى: هو حديث صحيح. ونقل عنه الشيخ صالح البليهي رحمه الله السلسبيل في معرفة الدليل ١ / ٣٦٧ أنه قال: على شرط مسلم. ولم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>